استياء فلسطيني ودولي للعدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية للتضامن مع سكان غزة أثار العدوان الإسرائيلي الذي استهدف اليوم الاثنين سفن ''أسطول الحرية" الذي يحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة استنكار المجتمع الدولي وتنديد السلطة الفلسطينية التي طالبت بإجراء تحقيق ومعاقبة إسرائيل على جريمتها. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية المتوجه إلى غزة "جريمة" لا ينبغي السكوت عنها مبرزا أنه سيكون لها تداعيات خطيرة على المستوى الدولي. ودعت السلطة الفلسطينية إلى عقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي . كما أعلن اليوم الحداد العام في ربوع الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللاجئين لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام حزنا على أرواح ضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار واستنكارا لهذه الجريمة. من جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إلى تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكمة "كمجرمي حرب" بعد الاعتداء على أسطول الحرية وأدان مسؤولون فلسطينيون هذا الاعتداء حيث أكد كل من رئيس الوزراء سلام فياض ونبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام العلاقات الدولية بالحركة واحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة القدس على ضرورة معاقبة إسرائيل على جريمتها النكراء والبشعة بدورها وصفت الجامعة العربية على لسان أمينها العام عمرو موسى الاعتداء الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية "جريمة شنعاء بحق المدنين العزل" ودعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة غدا الثلاثاء بمقر الجامعة للنظر في هذا الاعتداء. واستدعت الأردن اليوم القائم بالإعمال الاسرائيلى وأبلغته احتجاجها واستنكارها للهجوم على أسطول الحرية حسبما ذكرت وسائل إعلامية كما اصدر كل من الرئيسين السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بيانا شديد اللهجة لإدانة العدوان الإسرائيلي" اللذان اعتبراه "خطوة خطيرة ومجنونة من شأنها تأجيج الصراع في المنطقة". ووصف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ما أقدمت عليه إسرائيل ضد المتضامنين العرب والأجانب على متن سفن أسطول "الحرية" وهم يحاولون كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات بأنه "قرصنة إسرائيلية" مؤكدا أن الحصار الإسرائيلي على سكان غزة عمل "غير إنساني وغير عادل" وفي إعقاب الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر استدعت الخارجية التركية اليوم السفير الاسرائيلى في أنقرة ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة العدوان الإسرائيلي وندد الأمين العام الاممي بان كي مون بشدة بالاعتداء الإسرائيلي على قافلة المساعدات المتوجهة إلى غزة مؤكدا انه "يشعر بالصدمة إزاء تصاعد وتيرة العنف" ومشددا على ضرورة إجراء تحقيق حول العدوان . وطالبت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السلطات الإسرائيلية بإجراء "تحقيق كامل" حول الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على "أسطول الحرية" المتوجه إلى قطاع محمل بالمساعدات الإنسانية مؤكدة على ان استمرار سياسة الحصار "غير مقبولة" وأعربت المفوضة السامية لمنظمة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن "قلقها وصدمتها" من المعلومات التي تلقتها حول تعرض "مهمة إنسانية إلى عدوان إسرائيلي مسلح خلف قتلى وجرحى". كما تأسف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ستيفان فاناكير للهجوم الإسرائيلي على السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة واعتبرها الهجوم "استخداما للقوة بشكل غير متناسب" وإمام هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم أعربت الخارجية الفرنسية عن "صدمتها العميقة" مشددة على انه "ليس هناك ما يبرر استخدام مثل هذا العنف" كما استدعت اسبانيا التى "تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى الدورية" السفير الإسرائيلي لدى مدريد لإجراء تحقيق حول هذا العدوان . من جانبها نددت إيران على لسان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي بالهجوم مؤكدة "ان الكيان الإسرائيلي يشكل مصدر تهديد للسلام والأمن العالميين". و في الجزائر شهدت جامعة القبة بالعاصمة مسيرة حاشدة من قبل الطلبة دعها إليها الإتحاد العام الطلابي الحر و نددت نقابة الصحفيين الجزائريين بالمجزرة المرتكبة في حق أسطول الحرية و دعت المجتمع الدولي لحماية الصحفيين المرافقين للأسطول و كذا زملائهم الخمسة الجزائريين الجدير بالذكر أن الأسطول يحمل 750 متضامنا من أكثر من 40 دولة بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية فيما تحمل السفن على متنها نحو 100 ألف طن من المساعدات منها أدوية ومواد بناء وأخشاب ونحو 500 منزل جاهز وكراسي مخصصة للمعوقين.