أعلنت وزارة التربية الوطنية، عن إنشاء لجنة بيداغوجية مستقلة تضم 32 عضوا ستتكفل بالتقويم العلمي و البيداغوجي لمواضيع الامتحان و ذلك في حالة تسجيل غموض أو أخطاء في المواضيع، و ذلك كإجراء جديد تم إدخاله هذه السنة خلال بكالوريا دورة 2010. و أوضح بيان وزارة التربية الوطنية أنه تقرر إنشاء لجنة بيداغوجية مستقلة تضم 32 عضوا من مفتشي التربية لكل المواد الكتابية المبرمجة خلال اختبارات البكالوريا، بحيث تم انتقاء المفتشون الأكثر خبرة و تجربة في الميدان، و الذين سيتكفلون طوال فترة الامتحان بالتقويم العلمي و اللغوي لمواضيع الامتحان التي ستطرح على المترشحين، بحيث تبقى المرجع الوحيد الأكاديمي الوحيد المؤهل للرد على الانشغالات المتعلقة بما قد يسجل من غموض أو أخطاء في مواضيع البكالوريا. و ذلك بغية تفادي الأخطاء المسجلة في امتحان شهادة البكالوريا للسنوات الماضية، خاصة بعدما حدث في بكالوريا دورة 2009 أين وقع بعض المترشحين في خطأ الترقيم في امتحان مادة الانجليزية. و أضاف نفس البيان أن عدد المترشحين المتمدرسين قد بلغ 351405 مترشحا، مقابل 2349 مترشح في الأمازيغية و 482 مترشح أجنبي، في حين بلغ عدد المترشحين المعوقين بصريا 64 مترشح، و 49 مترشح معوق حركيا. مجددا تأكيده أن الامتحان سينطلق يوم الأحد المقبل لمدة 5 أيام، فيما سيتم الإعلان عن النتائج يوم ال8 جويلية المقبل. و أكد بيان الوزارة أن الفريق المكلف بطبع مواضيع البكالوريا سيبقى معزولا عن كل اتصال خارجي لمدة شهر كامل، وذلك منذ انطلاق العملية و إلى غاية آخر يوم من أيام الامتحان، معلنا بأن مراكز الإجراء قد بلغت 10131 مركز، من بينها 1420 مركز إجراء امتحان شهادة البكالوريا، و 2099 مركز لإجراء التربية البدنية و الرياضية، و 1570 لإجراء التربية الفنية و التشكيلية و الموسيقية و 35 مركزا لإجراء الأعمال التطبيقية للأحرار في البكالوريا. و أعلن البيان أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لدفع التعويضات المالية المستحقة لجميع المستخدمين المسخرين خلال بكالوريا هذه السنة، و البالغ عددهم 118338 مستخدم من بينهم 84701 أستاذ حارس و 33637 أستاذ مصحح بالإضافة إلى الحراس الاحتياطيين، عملا أنه سيتم تجنيد بكل مركز إجراء 10 حراس إضافيين. و أما بخصوص عمل الخلية المركزية التي تم تشكيلها على مستوى ديوان الامتحانات و المسابقات و التي يترأسها الأمين العام للديوان، فقد باشرت عملها في 17 ماي الماضي و إلى غاية ال30 جويلية المقبل، و التي من مهامها متابعة كل ما يتعلق بتنظيم و إجراء و تصحيح الامتحان على المستوى الوطني. التركيز على الفصلين الأول و الثاني في امتحان مادة الرياضيات بنسبة 95 بالمائة أوضح أساتذة مادة الرياضيات، بأن 95 بالمائة من الأسئلة التي تم طرحت أمس على المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط، في امتحان مادة الرياضيات، تم انتقائها من الفصلين الأول و الثاني، في حين لم يتم التركيز على الفصل الثالث في طرح الأسئلة إلا بنسبة 5 بالمائة. مؤكدين بأنه قد تبين أن كل الأسئلة لم تخرج عن المقرر السنوي. و أضاف اعمران أستاذ مادة الرياضيات في تصريح ل"النهار"، أن كافة الأسئلة التي تم طرحها على المترشحين في امتحان مادة الرياضيات مستوحاة من البرنامج الدراسي، بحيث تم الاعتماد في إعداد الأسئلة فقط على الدروس التي تم تلقينها للتلاميذ خلال الموسم الدراسي بداية من شهر سبتمبر الماضي و إلى غاية شهر ماي، معلنا في ذات السياق أن الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات قد ركز في طرح الأسئلة على الفصلين الأول و الثاني، بنسبة 95 بالمائة، في حين لم يتم التركيز بنسبة كبيرة على الفصل الثالث في إعداد الأسئلة. و أكد محدثنا بأن الامتحان في عمومه جاء في متناول التلميذ ذو المستوى المتوسط، مشيرا بأن بعض الأسئلة تم اختيارها من الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال السنة أولى و الثانية متوسط نظرا لأن المترشحين يمتحنون للحصول على شهادة التعليم المتوسط و لا يمتحنون للحصول على شهادة السنة رابعة متوسط. و بخصوص مضامين التمارين التي طرحت على المترشحين، أوضح رابح/س و هو أيضا أستاذ مادة رياضيات ، أن التمرين الأول مستوحى من درس تلقاه التلاميذ خلال السنة ثانية متوسط و هو يخص بالضبط درس " اختيار صحة مساواة"، في حين أنه تم الاعتماد في إعداد التمرين الثاني على الدروس التي تلقاها المترشحون خلال الفصل الأول من السنة الدراسية، و الذي يخص بالضبط درس "القاسم المشترك الأكبر" أو ما يطلق عليه اسم "PGCD"، و عليه فإن السؤال جاء في متناول التلاميذ خاصة و أنه لم يخرج عن البرنامج الدراسي. و بخصوص التمرين الثالث في جزئه الأول، أوضح محدثنا بأنه قد تم الاعتماد على دروس السنة أولى و الثانية متوسط، و بالضبط درس "معالم"، و عليه فإنه بإمكان التلاميذ الإجابة و حل التمرين بطريقة سهلة، في حين تم الاعتماد على دروس السنة رابعة متوسط في الجزء الثاني للتمرين، بحيث تم التركيز على الفصل الثالث و بالضبط الدرس الذي يخص "الدوران"، مشيرا بشأن التمرين الرابع، بأنه تم الاعتماد على الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال السنة ثالثة متوسط، بحيث تم التركيز على درس "نظرية طاليس". و أما الجزء الثاني لامتحان الرياضيات و الذي يخص الوضعية الإدماجية، أوضح الأستاذ رابح/س بأن السؤال الأول قد تم اختياره من الفصل الثالث و بالضبط من درس "جملة معادلتين"، في حين تم الاعتماد على الفصل الثاني في إعداد السؤال الثاني، بحيث جاء السؤال مستوحى من درس "النسب المثلثية"، بالمقابل فقد جاء السؤال الثالث استنتاج للأسئلة المطروحة سابقا.