كشف الدكتور جمال سليمي، المكلف بملف الأمراض المتنقلة على مستوى وزارة الصحة، أنّ مصالحه سجلت منذ بداية السنة الجارية، تعرض 100 ألف شخص إلى عضات كلاب، مشيرا في ذات السياق؛ إلى أن عدد الحالات المسجلة في الأعوام الماضية، لم تكن تتجاوز 70 ألف حالة. وفي هذا الشأن؛ أوضح المسؤول عن الملف في اتصال مع "النهار"، أنّ وزارة الصّحة قامت باستيراد كميات معتبرة من اللقاحات المضادة لداء الكلب، بتكلفة مقدرة ب 20 مليار سنتيم، معلنا عن تشكيل لجنة مشتركة تجمع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة، لوضع مخطّط لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات، يهدف بالدرجة الأولى إلى تلقيح الحيوانات الأليفة من بينها القطط والكلاب، بالإضافة إلى محاربة الحيوانات الضالة لحماية المواطنين من عضة الكلاب الضالة، والمصابة بداء الكلب. وعلى صعيد متصل؛ أشار ذات المتحدث إلى عدم وجود مراكز لجمع الحيوانات الضالة، عدا مركز واحد موجود بالحراش، حيث أن طاقة استيعابه لا تكفي لجميع الحيوانات الضالة، التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحة وحياة المواطن. داعيا إلى تعميم تلك المراكز في جميع ولايات الوطن. وحسب الدكتور سليمي، فإن قيمة إنشاء مركز جمع الحيوانات الضالة، لا تتجاوز 20 مليار سنتيم كأقصى حد، وهي القيمة المعادلة لتكلفة استيراد اللّقاحات سنويا. وللإحاطة بالموضوع بشكل أفضل؛ قامت "النهار" بزيارة العديد من المراكز الإستشفائية بالعاصمة، من بينها مستشفى القطار المختص في الأمراض المعدية، حيث تحدثنا إلى بعض الحالات التي تعرضت إلى عضات كلب، من بينها شاب يبلغ من العمر 20 سنة، أخبرنا أنه أصيب بعضة كلب بباب الوادي، بطلب من صاحبه، بعد رفضه إعطاءه المال. وفي سياق متصل؛ أخبرتنا طبيبة تعمل في أحد المراكز الإستشفائية بالعاصمة، أن عدد حالات العض تضاعف الأشهر الأخيرة، مشيرة في هذا الصدد؛ إلى أن ظاهرة تربية الكلاب بالعاصمة، خاصة في الأحياء الشعبية، تعتبر سببا رئيسيا في تضاعف الحالات، التي صارت تشكل خطرا كبيرا على المواطن.