مثل أمام محكمة الجنح لباب الوادي نهاية الأسبوع كل من "ف. ز" المدعوة « عودة »، وشريكتها "ب.ع" اللتين تمت متابعتهما بتهمة النصب والإحتيال وامتهان العرافة التي راحت ضحيات فتيات ونساء يقطن في حي باب الوادي الشعبي، وقائع القضية تعود إلى الأيام القليلة الماضية، حيث وبعد تلقي مصالح الشرطة عدة شكاوٍ من طرف الضحايا، تم إلقاء القبض على المتهمتين في قضية الحال، واللتين ضبطت بحوزتهما كميات معتبرة من الذهب، هي ملك لنساء ومبلغ مالي يقار ب4 ملايين سنتيم، إضافة إلى مصحف و2 ريال سعودي، وقطعة قماش خضراء. الضحية الأولى لهما هي "ك. ز" عجوز في عقدها الثامن، تم إيهامهما بقدرتهن على تزويج ابنتها، وبعد مرافقتهما إلى منزلها طلبتا منها كل ما تحوزه من ذهب وتظاهرتا بلفه في قطعة قماش وقراءة التعويذات عليه، غير أنهما قامتا بسرقته والإختفاء مباشرة بعد ذلك، إلا أن بنت الضحية التقتهما صدفة على مستوى الطريق فأخبرت مصالح الشرطة التي قامت بإلقاء القبض عليهما، ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا في حقهما. أما الضحيتين الأخريين فكانتا حلاقتين تعملان على مستوى الحي، حيث توجهت المتهمة « عيشة » نحو محلهما وبعد أخذ ورد معهما أسرت لهما أنها تتقن الرقية وبإمكانها رقيتهما طالبة منهما إحضار كأس ماء وكل ما تملكان من فضة، وهي الخطة التي أحكمت نسج خيوطها لأنها كانت تعلم بعدم امتلاكهما للفضة، لتطلب منهما بدلها الذهب، أين كان لها ذلك بكل سهولة، ومن بين ما سلبتا عدة خواتم وسلاسل ذهبية وأقراط، حيث أن المشعوذة أخذتها بدون رجعة تاركة وراءها كوب ماء ممزوج بتعويذات وحزام آخر فارغ كان معقودا، الضحاياها الذين حضروا الجلسة طالبن بالتعويض، ممثل الحق العام طالب في حق "عيشة" بتسليط عقوبة الثلاث سنوات حبسا نافذا، مواجها دفاعها بأن موكلته قد صدرت ضدها عدة أوامر بالقبض، من بينها أمر من محكمة سعيدة ومحكمة القليعة، ليتم النطق بالأحكام في الأيام القادمة.