''كان الدم م ينزل بغزارة فتثبت على الشهادة لأنني ظننت لحظتها أني سأفارق الحياة''، كان الدم ينزل بغزارة فتثبت على الشهادة لأنني ظننت لحظتها أني سأفارق الحياة''، بانفعال شديد وقلق ترجم على هيئة وطريقة كلام الضحية الذي تجاوز عتبة ال23 عاما، في القضية التي عالجتها محكمة عبان رمضان نهار أمس، والمتهم فيها ''ر. ج''، ''ر. ش'' و''ب. م'' المتراوحة أعمارهم بين 30 و34 سنة، والذين توبعوا على أساس الضرب والجرح العمدي، بسلاح أبيض مع المشاركة. تفاصيل القضية وحسب ما دار بالجلسة تعود إلى الشهر الماضي، أين كان كل من المتهمين الثلاثة والضحية، إضافة إلى جمع من الشبان في ساحة أودان وبالضبط في المكان المعتاد،مع كل من سائقي سيارات الأجرة والسائقين غير الشرعيين ''كلونديستان'' وعلى حد تصريح المتهمين الذين أجمعوا على أن الضحية هو ''كلونديستان''، في حين أن سائق الأجرة والذي يعتبر المتطفلين على المهنة عائقا، وجوهر المشكل بدأ بعد أن كان كل من المتهمين في سهرة سمر بتدخين سجائر، إلا أنهم سرعان ما سمعوا ملاسنات كلامية نشبت بينه وبين الضحية المتعود على ركن سيارته وعمله ك''كلونديستان'' بعد منتصف الليل.للتذكير، فإن الوقائع قد بدأت في حدود ال2 صباحا، وقد خرج كل من ''ر. ج''، و''ر. ش'' لفك النزاع إلا أن تمادي الضحية في الكلام البذيء جعل ''ر. ج'' يضرب الضحية بمفتاح على رقبته، إلا أنه سرعان ما أقله كل من ''ر. ش'' و''ب. م'' إلى مستشفى مصطفى باشا، بعد أن فقد دما كثيرا، في حين أكد ''م. ر'' وهو الضحية والقاطن بCité militaire بعين النعجة أن ما ورد من تصرفات من قبل المتهمين كله كذب وافتراء وتصريح أنه فعلا كان يعمل ك''كلونديستان'' بتلك المنطقة، إلا أنه توقف منذ أكثر من 3 سنوات، وتواجده بذلك المكان كان بغاية قضاء وقت مع أصدقائه الساكنين بتلك المنطقة، إلا أن المتهمين ظنوا العكس فتآمرو عليه وأرسلوا ''ب. م'' كطعم نظرا إلى حالة اللاوعي التي كان فيها بعد سكره ''وهناك ضربني بسكين وليس بمفتاح'' وفعلا أخذه باقي المتهمين إلى المستشفى. وعلى ضوء كل ما سرد طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة ال18 شهرا حبسا نافذا وغرامة 200 ألف دج للمتهم ''ز. ح''، في حين التمس تطبيق القانون للمتهمين الباقين.تجدر الإشارة إلى أن الضحية تنازل عن التعويضات المادية، وقد قررت محكمة الحال الفصل نهائيا في القضية إلى 12 جوان.