يجري التحضير لسفينة مساعدات تنطلق من لبنان وعلى متنها نساء سيتوجهن "في اقرب وقت" الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الذي تفرضه عليه اسرائيل، بحسب ما افادت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة سمر الحاج اليوم الثلاثاء.وقالت الحاج في اتصال هاتفي ان المبادرة "انطلقت من نساء عاديات جدا، مؤمنات بكسر الحصار وملتزمات بالعداء للكيان الصهيوني، سيشاركن في الرحلة بصفتهن الشخصية"واضافت ان السفينة التي تحمل اسم "مريم" ستبحر من لبنان في اتجاه غزة "في اسرع وقت، لا بل في وقت قريب جدا"، من دون ان تحدد تاريخا معينا. واشارت الى ان حركة "فلسطين الحرة" ممثلة برئيسها ياسر قشلق هي التي امنت "الباخرة وكل الدعم اللوجستي، ايمانا منها باننا جديات ومؤمنات بما نقوم به". واوضحت الحاج ان النساء على متن الباخرة هن "مسيحيات ومسلمات ومن كل المذاهب، ومحجبات وعلمانيات يجمعهن الواجب والرغبة بالتحرك نتيجة الغضب العارم بعد المشهد الذي رايناه" في الهجوم على اسطول الحرية في 31 ماي واوضحت ان عدد النساء المشاركات حتى الآن بلغ خمسين، ثلاثون منهن لبنانيات وعشرون اجنبيات وستقل الباخرة، وهي باخرة شحن تجارية، ادوية لمرض السرطان الذي قالت الحاج ان نسبته ارتفعت في غزة بعد الحرب التي شنتها اسرائيل في نهاية 2008، مشيرة الى ان "الرحلة ليست نزهة ولا رفاهية فيها، وان النساء سينمن في اكياس للنوم". ونفت الحاج اي علاقة لحزب الله بالسفينة، مضيفة ان الصرخة التي اطلقها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله من اجل تشكيل مزيد من الاساطيل لكسر الحصار على غزة "حركت كل الناس". واوضحت الحاج ان بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام سيرعى الخميس صلاة في مغدوشة (جنوب) "من اجل مباركة السفينة والدعاء لها لتصل بامان". وسمر الحاج هي عقيلة اللواء علي الحاج الذي سجن لحوالى اربع سنوات في قضية مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قبل ان يفرج عنه مع ثلاثة من رفاقه بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان في أفريل2009. من جهة ثانية، افاد زياد عيتاني احد المشاركين في تنظيم رحلة ثانية اعلن عنها الاسبوع الماضي الى غزة ان التحضيرات مستمرة "وقطعنا شوطا كبيرا". وكانت منظمتا "فلسطين الحرة" و"صحافيون بلا قيود" اعلنتا في الخامس من جوان الاعداد لسفينة تقل متضامنين وصحافيين ومساعدات انسانية الى قطاع غزة وقال المنظمون انها ستحمل بالمساعدات والمواد التعليمية للاطفال وستنطلق من لبنان. ودعا نصر الله في الرابع من جوان الى "تشكيل المزيد من اساطيل الحرية المتجهة الى قطاع غزة" من اجل كسر الحصار. وقتل تسعة اتراك فجر الاثنين عندما هاجمت فرق كوماندوس اسرائيلية قافلة بحرية محملة بالمساعدات متجهة الى قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا منذ العام 2006 واعتقلت اسرائيل مئات الناشطين على متن السفن قبل ان تفرج عنهم بعد ثلاثة ايام واثار الحادث حملة استنكار واسعة في العالم.