توفى أمس الشيخ العلامة أبو بكر الجزائري عن عمر يناهز ال87 وهو الشيخ العالم المفسر الداعية المصلح أبوبكر جابر الجزائري من من مواليد بلدية ليوة القريبة من مدينة طولقة التابعة إقليميا لولاية بسكرة عام 1921. بدأ دراسته بالزاوية العثمانية فحفظ القرآن الكريم ثم هاجر إلى المدينة النبوية حيث أتم دراسته في حلقات كبار العلماء بمسجد رسول الإسلام من امثال الشيخ عبدالرحمن الإفريقي، وسرعان ما لمع نجمه واشتهر بفصاحة وبيان في المنطق وحفظ وقوة في الاستدلال، وبرع في التفسير ، وخاصة العلم بالقراءات القرآنية، لهذا عين أستاذا بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، كما خصص له كرسي للتدريس بالمسجد النبوي، للوعظ والإرشاد وبث الوعي في نفوس المسلمين من الحجاج والمعتمرين وظل على ذلك ما يقارب نصف قرن ولا يزال فيه. وقد زار بلاد كثيرة للدعوة والإصلاح، من إندونسيا شرقا إلى المغرب غربا إلى بلاد أوربا وغيرها. كما كان للشيخ موقف واضح من احداث الجزائر حيث اعتبر ما ترتكبه الجماعات المسلحة باسم الاسلام انحرافا عن الدين وقيمه المبينة على التسامح والمحبة والاخوة.