الجزائريون بصوت واحد “فاطرين ولا صايمين ماناش حابسين”، هكذا بدأ المتظاهرون شعاراتهم في الجمعة الحادية عشرة من الحراك الشعبي. حيث واصلت القنوات والمواقع والصحف العالمية تركيزها على الحراك السلمي في الجزائر، منذ انطلاقه يوم 22 فيفري الماضي. وهو ما يعتبر حسب الصحافة العالمية دليلا قاطعا على تصميمهم، مواصلة الاحتجاجات إلى غاية رحيل النظام القديم من “العصابة.” وذلك مع مطالبتهم للعدالة بمحاسبة كل رموز الفساد، من دون إستثناء وتطبيق أقصى العقوبات عليهم. وفي هذا السياق، عنون موقع سكاي نيوز الحدث ب”جمعة احتجاج جديدة للجزائريين ضد “رموز النظام”. كتب فيها: ” احتشد آلاف المحتجين بعد صلاة الجمعة، مطالبين برحيل من يعتبرونهم رموزا للنظام الحاكم في البلاد، بعد شهر من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. وقال ذات الموقع ” ويدعو المحتجون إلى استقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه”. في حين موقع الجزيرة نت خصص تقريرا للحدث، تحت عنوان “شهر بعد الاستقالة..الجزائريون يطاردون رموز نظام بوتفليقة”. جاء فيه ”جدد الجزائريون العهد مع المظاهرات الشعبية وخرجت مسيرات كبيرة في العديد من الولايات، للمطالبة برحيل كل رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة”. وأضاف ”الجزائريون متمسون بمظاهراتهم الأسبوعية بعد شهر من استقالة عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أفريل الماضي تحت ضغط الشارع وتخلي الجيش عنه بعد 20 عاما في الحكم”. مشيرا:” أن الحركة الاحتجاجية لم تضعف، لكنها لم تحقق أي مطالب أخرى غير هذه الاستقالة منذ ذلك التاريخ”. من جهتها علقت وكالة “سبوتنيك” الروسية على الحدث بالقول أنه ”بهتاف “حرروا الجزائر” انطلقت جمعة جديدة للحراك الشعبيفي الجزائر. حيث كتب الموقع:”رفع المتظاهرون الشعارات المطالبة للنظام القائم في البلاد بالرحيل، وإجراء انتخابات مستقلة لاحقا، دون هذه الوجوه”. أما “فرانس 24″ فعنونت الحدث ب” الجزائريون يتظاهرون في الجمعة الحادية عشرة تعبيرا عن تصميمهم على رحيل رموز النظام”. وقالت “للجمعة الحادية عشرة على التوالي وقبل أيام قليلة من شهر رمضان، خرج الجزائريون مجددا في مظاهرات، تعبيرا عن تصميمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى رحيل جميع رموز النظام السابق بالكامل”. وتابعت القناة الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني ”وبدأ الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر شعار “لن نتوقف في رمضان” داعين حسب ما نقله الموقع:”إلى التفكير في أشكال جديدة للاحتجاج كالتجمعات الليلية وفتح ورش عمل للخروج من الأزمة”. أما موقع سكاي نيوز العربية فقد تطرق للحدث تحت عنوان: “جمعة أحتجاج جديدة للجزائريين ضد رموز النظام”. وكتبت على موقعها: ” واصل المتظاهرون الاحتجاجات الحاشدة كل جمعة، مطالبين بالإطاحة بشخصيات أخرى من النظام الحاكم. مشيرة في ذات الوقت: ” الى خضوع شخصيات من النخبة الحاكمة، بينها وزير المالية ورئيس الوزراء السابق وعدد من رجال الأعمال الأثرياء للتحقيق في الأسابيع الأخيرة “.