خصصت السلطات المحلية لولاية خنشلة 55 مليون دج للموسم 2008-2009 لتنمية النخيل بالمنطقة الجنوبية من الولاية حسب مصادر مطلعة بمديرية الفلاحة، العملية تم التنسيق والتحضير لها من طرف المصالح المحلية التابعة لتطوير وتنمية السهوب ومديرية الفلاحة، حيث تم تحديد المحيطات موضوع التنمية وخاصة تلك المغروسة على ضفاف الاودية والمنتشرة بعدة مناطق "بونقار"، "سيار" "ستار"،. "لولجة" وخيران... وتهدف السلطات المحلية الى تدعيم هذا النوع من الاشجار المثمرة وتوسيع مساحاتها وتمكين الفلاحين والسكان من تحسين مردودهم في جني التمور، وكانت المصالح الفلاحية في اطار برنامج 2006 - 2008 قد ألحت على ايصال الكهرباء الى تلك المناطق وفتح المسالك وتجهيز وحفر الابار الجوفية عبر محيطات الاستصلاح المنشأة في اطار الحيازة على الملكية العقارية والامتياز الفلاحي، وهذا بغلاف مالي يفوق 120 مليون دج، وتعمل محافظة السهوب في اطار برنامج مسطر الى تنمية الزراعات المحلية، إنجاز 10 آبار للمياه والاعتماد على الطاقة الشمسية في تجهيز وتفعيل الآبار ناهيك عن انجاز 20 حوضا مائيا وأربعة سدود لعملية سقي بساتين النخيل والخضروات التي من شأنها الاسهام في تفعيل الحياة في هذه المناطق وترقية الانشطة الفلاحية التي تتربع على 110 ألف هكتار، فقد قدر منتوج التمور في السنة الماضية ب 40 ألف قنطار وهو مردود جيد حسب القائمين على هذا القطاع، ويعود هذا أساسا الى العناية التي توليها السلطات الفلاحية لتدعيم القطاع لهذه المناطق الجنوبية من الولاية والتي أعطت نتائجها فوق الميدان.