عرفت نهاية مباراة الخضر أمام المنتخب الامريكي أمس والتي شهدت إقصاء أشبال سعدان من منافسة كأس العالم حادثة خطيرة لم تكن متوقعة بتاتا، خاصة من لاعب كرة قدم احترف في الميادين الأوروبية أكثر من عشر سنوات، حيث اعتدى مهاجم المنتخب الوطني رفيق صايفي على زميلة صحفية في إحدى اليوميات الرياضية بالضرب أمام مرأى العالم الذي كان يتابع اللقاء، وفي حضور وسائل الإعلام العالمية، وسط حيرة واستغراب من الجميع، ويبدو أن صايفي لم يهضم الإنتقادات اللاذعة التي وجهت له بسبب عدم تقديم أي إضافة لهجوم الخضر العقيم الذي فشل في تسجيل ولو هدف منذ التصفيات الماضية، مثلما فشل امام الامريكان، وحسب البعض، فان سبب الاعتداء راجع إلى أن الزميلة الصحفية كانت قد أعدت تقريرا عن مهاجم مولودية الجزائر السابق، مما أثار حفيظة الأخير الذي كان في قمة الغضب إلى أن البعض الآخر اعتبر أن هناك خلافا قديما بينهما جعلت صايفي ينفجر في وقت غير مناسب وفي المكان غير المناسب ويقوم بشيء لا شك أنه سيندم عليه، كما كشفت الصحفية بعد الحادثة انها تقدمت بشكوى لدى الجهات المعنية من أجل التحقيق في الإعتداء، ومما لا شك فيه أن حادثة الاعتداء على الصحفية ستؤثر كثيرا على مشوار اللاعب. صايفي يفرض نفسه على سعدان! كان من المقرر إشراك اللاعب الشاب بودبوز في مباراة أمس في الشوط الثاني، فالأنصار الذين كانوا ينادون باسمه طوال المباراة، كانوا ينتظرون دخوله مع بداية الشوط الثاني، إلا ان ذلك لم يتحقق، رغم أن سعدان كان قد نادى على بودبوز من أجل دخوله، ولما توجه مدرب الحراس بلحاجي إلى اللاعب من أجل مناداته، تدخل صايفي وتحدث مع بلحاجي، والذي عاد أدراجه إلى سعدان، وبعد لحظات فقط تم استدعاء صايفي من أجل المشاركة كاحتياطي مكان بودبوز، وهذا ما شكل علامة استفهام كبيرة عن موقف صايفي في هذه الحادثة، وإن كان فعلا قد فرض نفسه على سعدان بودبوز في قمة التأثر ولقد وجد بودبوز نفسه في قمة التأثر بعد الذي حدث له، خاصة وأنه لم يكن ينتظر أن يصدر مثل هذا الأمر، فبعد أن همّ بالدخول في المباراة، تم توقيفه بتلك الطريقة، وإشراك صايفي مكانه، مما جعل نفسيته تصل إلى الحضيض، في الوقت الذي كان من الواجب على المدرب سعدان، ألا يسمع لأي أحد، ويقوم بإجراء التغيير المناسب في المباراة حسب رؤيته الخاصة.