لا يزال مقر بلدية مسعد جنوب ولاية الجلفة، يشهد احتجاجات، على خلفية عملية توزيع قفة رمضان، والتي قال عنها المعوزون و المحتاجون، أنها لم تكن عادلة. حيث قام العشرات من الشيوخ و النساء على تنظيم حركة احتجاجية، دعوا فيها إلى رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي، ومن معه من المنتخبين، الذين لم يكونو بحسبهم في مستوى تطلعات سكان هذه البلدية، ما انعكس سلبا على تجسيد البرامج التنموية. حيث رفعوا عديد اللافتات منها “أين قفتي أيها اللصوص؟”، و “عيب عليكم طامعين في الزوالي”، و “أين صرفت الملايير؟”. و قد قام العشرات من سكان مسعد بحرق العجلات المطاطية، وغلق الطريق الرئيسية المؤدية لوسط المدينة، احتجاجًا على إقصائهم من قائمة المستفيدين، بعد أن اتهموا المجلس البلدي بتحويل المنحة الرمضانية إلى عملية تجارية. و طالب المحتجّون المعوزون بفتح تحقيق حول الطريقة التي تمت بها عملية، وتحديد المستفيدين من إعانة قفة رمضان، المقدرة ب 06 آلاف دج. وأعربوا عن تذمرهم من الطريقة التي تم توزيع المنحة، والتي خرجت –حسبهم- عن الإطار الذي سطر لها، فصارت –على حد تعبيرهم- محل تجارة كسب مغري، دون مراعاة جوع الفقراء و حاجة المحتاجين. كما ناشد المحتجّون والي ولاية الجلفة “توفيق ضيف”، إيفاد لجنة تحقيق محايدة، من أجل الوقوف على حجم التجاوزات الحاصلة على مستوى مصالح البلدية. وخاصة في طريقة إعداد قوائم المستفيدين من المنحة الرمضانية التي قالوا انها لم تكن في مستوى تطلعات المعوزين و المحتاجين منها.