احتج مساء اليوم الخميس بعض من شباب حي المجاهدين وقاموا بغلق الطريق الرئيسي امام السيارات، وذلك بسبب ما سموه الاجحاف بحق أفقر وأكبر حي في بلدية مسعد، أحد المحتجين قال ان الحي سيستفيد من 500 قفة تُمثل كل حي المجاهدين وكل سكان العمارات الجديدة في طريق "تقرت" وعلى اعتبار أن الاخير يضم مئات العائلات فإنه وحسب تصريحات المحتجين، فإن هذا يعتبر ظلما لأحد أكبر الأحياء وأفقرها. يُذكر أن قفة رمضان والتي تطرقت لها صوت الجلفة في موضوع سابق، قد أسالت الكثير من الحبر، وتعتبر بلدية مسعد الوحيدة على المستوى الولائي التي تأخرت في توزيعها، وكانت محل انتقاد شديد وجهه والي الولاية لرئيس بلدية مسعد في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي . وقد علمت "صوت الجلفة" أيضا أن توزيع قفة رمضان التي وصلت محتوياتها الأيام الأخيرة، قد عرفت مشاكل كثيرة بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي بسبب طريقة توزيعها، حيث سيتم تقسيمها على الأحياء وكل يغني على ليلاه، ومن المنتظر أن توزع هذه الليلة، في ظل احتجاجات كبيرة متوقعة، بسبب ما ضمته القوائم من اسماء عائلات ميسورة وأخرى لها دخل ثابت، على عكس عائلات تعاني الفقر المدقع لم تكن اسمائها ضمن قوائم المستفيدين. صوت الجلفة تطّلع على إحدى القوائم والتي وتضم أسماء عائلات غير محتاجة اطلعت "صوت الجلفة" على إحدى القوائم للمستفيدين من قفة رضمان في أحد الأحياء، وحسب ما لاحظناه، فإنه توجد أسماء لكثير من العائلات الغير محتاجة، وهو ما يطرح اكثر من سؤال عن الآليات المتبعة في توزيعها وإقصاء المحتالين ومغتصبي لقمة الفقراء، وهذا ربما ما يفسر احتجاج هذا المساء، لتبقى العائلات المحتاجة وحدها من يدفع ثمن سوء التسيير والصراعات بين أعضاء المجلس التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل ولا حتى قفة اسمها قفة رمضان