إحتجاجًا على التهميش وغياب المشاريع التنموية لليوم الخامس على التوالي، لا تزال أبواب مقرّ بلدية مسعد جنوب ولاية الجلفة، مغلقة من قبل العشرات من المواطنين، احتجاجًا على الظروف السيئة التي يعشوها مطالبين برحيل “المير”. حيث ردّد المحتجّون، نهار الثلاثاء، شعارات من بينها “سراقين، سراقين، ترحلوا قاع” و “نعم للإستقلال الإداري لا للإستغلال الإداري”، و غيرها من الشعارات المندّدة بالحقرة و التهميش الذي يعاني منه سكّان البلدية. فضلا عن غياب التنمية و انتشار القمامة و النقص الكبير في الماء الشروب و التلاعب في المنحة الرمضانية، بعد أن اتهموا المجلس البلدي بتحويلها إلى عملية تجارية، وأكّد هؤلاء المحتجّون في تصريحاتهم ل “النهار”. أنهم يعانون جملة المشاكل والنقائص، ومنها على وجه الخصوص طريقة التسيير بالبلدية، حيث رفعوا عديد اللافتات منها “أين قفتي أيها اللصوص؟”، و “عيب عليكم طامعين في الزوالي”، و “أين صرفت الملايير؟”. كما أشار المحتجّون الغاضبون، ممن التقتهم النهار”، أنّ الواقع التنموي المُرّ الذي تشهده معظم أحياء مدينتهم، كان بمثابة الدافع الأساسي لإنتهاج لغة الاحتجاج. لاسيما بعد التلاعبات المسجّلة من قبل المسؤولين المحلّيين الذين قاموا بإدارة الظهر لانشغالاتهم، رغم وعودهم الكثيرة المقدمّة، والتي بقيت انشغالاتهم مجرد حبر على ورق. وطرح المحتجّون جملة من المشاكل، والمتمثّلة بالدرجة الأولى في مطلب الإنارة العمومية التي قالوا أنها تغيب في كثير من شوارع أحياء المدينة، خاصة و أنهم في فصل الصيف التي تكثر فيه انتشار العقارب بالمنطقة، ممّا يشكّل –حسبهم-، خطرًا على حياتهم. فضلا عن اهتراء الطرقات، وغياب الكهرباء في الكثير من منازلهم، و كذا تدني الخدمات الصحية المقدّمة بالمستشفى المتواجد بالمنطقة. مؤكّدين على أنّ رئيس بلدية مسعد، يرفض استقبالهم، هذا و أكّد المحتجّون أنّ نزولهم إلى الشارع والتجمهر أمام مقرّ بلديتهم. وغلق أبوابها، جاء إيمانا منهم بأنّ غالبية مسؤولي بلديتهم، أضحوا لا يعيرون أدنى اهتمام بمشاكلهم، ولا يغادرون مكاتبهم إلا إذا اشتموا روائح الغضب وأدخنة العجلات المطاطية وانقطاع الطرقات في ساحات الغضب. هذا وقد هدّد المحتجّون من الشباب بتصعيد احتجاجهم في حالة تمادي سلطات بلدية قطارة، في تجاهل مشاكلهم ونقائص بلديتهم.