ورغم أن بعض الأصوات المدافعة عن مصادرها الخاصة نفت الأمر نفيا قاطعا إلا أن مصادرنا أكدت لنا الخبر، بل وكشفت لنا العوامل التي تُعجّل بانضمام “الجنرال” إلى الطاقم الفني الموسّع الذي سيكون رفقة سعدان في الفترة المقبلة إذا بقي، لأن التحفّظ يبقى قائما في هذا الشأن، ما لم يتم الإتفاق والفصل في أمر الطاقم الفني الجديد الذي لن يضم مساعدي سعدان جلول وكبير. روراوة وعده بتعيينه مع مدرب أجنبي على رأس “الخضر” ومن بين الأسباب التي ستُعجّل بانضمام بن شيخة إلى عارضة “الخضر” هي الوعود التي تلقاها من رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة في وقت سابق، حيث كشفت لنا مصادرنا أن رئيس “الفاف” وعده بأنه سيمنحه مهمة الإشراف على المنتخب الوطني رفقة مدرب أجنبي بعد نهاية عهدة سعدان مباشرة بعد “المونديال”، غير أن تغير المعطيات واتخاذ روراوة قرار الإبقاء على المدرب مؤقتا جعل الوعود التي أطلقها على بن شيخة تتأجل بعض الشيء وحتى لا تسقط في الماء قرّر أن يدعم به العارضة الفنية مستقبلا، والأمر لا يعود إلى الوعود فقط، بل إلى كفاءة بن شيخة وسيرته الذاتية الثرية فضلا عن خبرته الطويلة في التدريب، وإشرافه على عدد من الأندية الجزائرية خير دليل على ذلك في صورة مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، إتحاد الحراش وغيرها. بسبب الوعود ضيّع عرضا مغريا من النادي الإفريقي ولعل ما سيدفع روراوة إلى إختيار بن شيخة على كل الفنيين والمدربين المرشحين لتدعيم عارضة “الخضر” هو تسبّب تلك الوعود في تضييعه عرضا مغريا من إدارة النادي الإفريقي التونسي، إذ كان بن شيخة محل إهتمام النادي الذي ألحت إدارته على إعادته حتى تُعانق الألقاب من جديد، حيث لم يتوج بأي لقب منذ رحيل “الجنرال” الذي أهداه اللقب الغالي بعد 13 سنة من الصيام، لكن بن شيخة اعتذر بلباقة عن العودة إلى هذا النادي الذي تعاقد مؤخرا مع الفرنسي “فرانسوا براتشي”، ويعود اعتذاره إلى إتفاقه مع روراوة مبدئيا على تدريب المنتخب الوطني الأول، وهو ما سيدفع ب روراوة إلى الإستنجاد ب بن شيخة لأجل تدعيم الطاقم الفني للمنتخب الآن حتى لا تسقط وعوده. إستاء من كثرة الأخبار عن بقاء مساعدي سعدان وعلمنا أن بن شيخة استاء مؤخرا من المسؤولين، لاسيما بعد أن كثرت الأخبار عن إمكانية بقاء مساعدي سعدان ضمن الطاقم الفني، الأمر الذي يعني تلاشي كل حظوظه في تدعيم الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول، غير أنه تلقى ضمانات من الرئيس روراوة بأن يكون ضمن الطاقم الجديد الذي سيعمل مع رابح سعدان، وهو من الشروط التي فرضها رئيس “الفاف” على سعدان. روراوة لن يُفرّط فيه وقد يضعه مع سعدان على رأس “الخضر” كما علمنا أن روراوة، وإدراكا منه بأنه فوّت على بن شيخة عرضا مغريا من النادي الإفريقي التونسي يفوق ما يتقاضاه حاليا مساعدو سعدان في المنتخب الوطني، قرّر التمسّك به ووضع الثقة فيه لكي يكون إلى جانب سعدان في حال بقاء هذا الأخير مدربا، أو إلى جانب المدرب الأجنبي الذي سيتم التعاقد معه في حال عدم الإتفاق مع سعدان بشأن المساعدين الجدد.