قال إنها تعد الثالثة من نوعها منذ 8 سنوات..البروفيسور ريان: عملية الزرع تمت في كل من الجزائر العاصمة، باتنةوقسنطينة تمكنت الفرق الطبية على مستوى المركز الاستشفائي في قسنطينة بالتنسيق مع مستشفى «معوش أمقران»، من القيام بعملية نزع للأعضاء من متبرع ميت. لتكون بذلك العملية الثالثة من نوعها في الجزائر منذ 8 سنوات. وفي هذا الشأن، كشف البروفيسور طاهر ريان، رئيس المجلس العلمي بالوكالة الوطنية للأعضاء في اتصال ب «النهار»، أنه تم نزع الأعضاء من متبرع ميت في مستشفى قسنطينة، الأسبوع الماضي، وتمكن 3 أشخاص من الاستفادة من أعضائه. وفي السياق ذاته، قال البروفيسور إن الأمر يتعلق برجل يبلغ من العمر 53 سنة، تعرض لنزيف حاد على مستوى المخ، حيث دخل في حالة غيبوبة نتج عنها موت دماغي، ليتم طلب موافقة العائلة التي أبدت موافقتها، وتم نزع الكليتين والكبد. وعلى الصعيد ذاته، أشار البروفيسور إلى أن الكبد الأولى تمت زراعتها من قبل مستشفى باتنة لشاب يبلغ من العمر 36 سنة،فيما تم منح الثانية لمستقبل بولاية الجزائر، حيث تمت زراعتها من قبل الفريق الطبي لمستشفى «معوش أمقران» لرجل يبلغ من العمر 53 سنة، فيما تم زرع كبد أخرى بالمستشفى العسكري لقسنطينة استفادت منها امرأة. وبخصوص كيفية اختيار مستقبلي الأعضاء، قال البروفيسور إنها تخضع لانتقاء بيولوجي ومناعي، حسب كل حالة، وتوافق العضو المتبرع به مع المتلقي، مشيرا إلى أنه في حال وجود العديد من المرشحين لاستقبال العضو، فهنا يتم الانتقاء حسب سنوات الخضوع لغسل الكلى، وفي حال وجود أطفال فالأولوية تمنح لهم. في حالة المتوفى من ولاية قسنطينة، تم الاتصال بكل المصالح التي تملك كل المعلومات الخاصة بمرضاها المطابقين للمواصفات، وأنه لا يمكن أن يكون هناك مجال للمحاباة، لأن الأمر متعلق بتحاليل مناعية معقدة جدا. أما بالنسبة لقوائم الانتظار، أوضح البروفيسور أنها ستكون محل صياغة من قبل الوكالة الوطنية للأعضاء، لتحديد سلم الأولوية في عملية انتقاء المعنيين بزرع الأعضاء، والمعايير المعتمدة في هذا الشأن، مؤكدا أن الأطفال لديهم الأولوية في كل الحالات. وباشرت الوكالة الوطنية للأعضاء في جمع المعلومات عن الأشخاص، الذين أبدوا رغبتهم في التبرع بأعضائهم في حالة الوفاة، والذين يتحصلون على بطاقة المتبرع، إذ ستقوم بتنظيم المرضى وفقا لدرجة الأولوية الصحية.