بموجب اتفاقية بين الوكالة الفرنسية والجزائرية للبيوطبي سيتم تكوين الفرق الجزائرية في تقنيات التعامل مع ذوي المتوفين لنزع أعضائهم الأولوية لمن لديهم تطابق في المواصفات البيولوجية المعتمدة في زراعة الأعضاء سيعكف فريق مؤهل من الوكالة الفرنسية للبيوطبي، على عملية تكوين الطواقم الجزائرية في كيفيات التعامل مع عمليات نزع الأعضاء على مستوى أقسام الاستعجالات. وكذا كيفية إقناع ذوي المتوفين دماغيا بنزع الأعضاء. وحسبما كشفه مصدر رسمي من الوكالة الوطنية للأعضاء ل«النهار»، يتواجد حاليا بالجزائر، فريق طبي فرنسي من الوكالة الفرنسية. من أجل إرساء التنظيمات الطبية والتقنية اللازمة والتكوينات الإضافية اللازمة. خاصة على مستوى الاستعجالات، باعتبارها المصلحة الأولى التي تستقبل الأشخاص القابلين لنزع الأعضاء، كما هو الحال بالنسبة لضحايا حوادث المرور. وفي السياق ذاته، ذكر ذات المصدر أنه بموجب مرافقة الوكالة الفرنسية للطب الحيوي، سيتم العمل على وضع إطار تنظيمي ملائم يسمح بترقية التبرع. وتطوير زراعة الأعضاء على أسس فعالة وناجعة وضمن احترام الأخلاقيات الحية المعمول بها. لاسيما وأن دول الجوار على غرار تونس تمكنت من تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال نزع الأعضاء، والتحكم في كل التقنيات. وسيركز الفريق الفرنسي، في تكوين الفرق الجزائري على الجانب النفسي في التعمال مع أهالي الموتى دماغيا. لاسيما وأنه من الصعب جدا إقناع ذويهم بضرورة نزع الأعضاء بمجرد فصل الآلات عنهم، كون الأعضاء يمكنها البقاء لفترة وجيزة جدا في وضع قابل للزرع. وفي السياق ذاته، ستشرع المراكز الاستشفائية، في العمل بنظام معلوماتي جديد يحتوي كافة البيانات الخاصة بالتبرع بالأعضاء. حيث تعطى الأولوية لمن لديهم تطابق في المواصفات البيولوجية المعتمدة في زراعة الأعضاء. فضلا عن فترة انتظار الأشخاص الذين أودعوا أكثر من طلب للاستفادة من كلية متبرع بها. وباشرت الوكالة الوطنية للأعضاء في جمع المعلومات عن الأشخاص، الذين أبدوا رغبتهم في التبرع بأعضائهم في حالة الوفاة. والذين يتحصلون على بطاقة المتبرع، إذ ستقوم بتنظيم المرضى وفقا لدرجة الأولوية الصحية. وبموجب تدابير قانون الصّحة الجديد، يحق للشخص التبرع بأعضائه. بعد وفاته بالتوقيع على سجل وطني يعطي الحق للجهات المختصة في التصرف في أعضائه عند الحاجة. وكان، البروفيسور طاهر ريان، رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى «بارني» قد كشف، مؤخرا، عن توسيع دائرة المتبرعين الأحياء في المحيط العائلي. لتشمل الأزواج والآباء والأمهات والأخوة والأخوات، كما تم إدراج الأقارب، أبناء العم وأبناء الخال، بالإضافة إلى الأصهار.