لا تزال عمليات نقل وزرع الأعضاء تراوح مكانها بالرغم من التحضيرات والمساعي التي تقوم بها الجهات الوصية على قطاع الصحة بالبلاد فباستثناء تلك العمليات التي يكون فيها المتبرع من عائلة المريض يبقى نقل عضو من شخص ميت من المستحيلات السبع أمام غياب كلي لوعي عائلات المتبرعين بعد الوفاة والتي ترفض المساس بجثة ذويها حتى و لو كان ذلك لإنقاذ حياة مريض يصارع من أجل البقاء. 800 عملية زرع أعضاء خلال سنة ووصل عدد عمليات زرع الأعضاء خلال العام الماضي حسب أرقام الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء إلى800 عملية منها 251 عملية زرع كلى. ويعتبر المركز الاستشفائي بباتنة الرائد في مثل هذه العمليات الدقيقة حيث سجل أكبر عدد من هذه العمليات الجراحية حيث أحصى 77 عملية زرع كلى و 5 أخرى لزرع الكبد وحسب الوكالة الوطنية للتبرع بالأعضاء فإن كل العمليات تمت من متبرعين أحياء علما أن الأم هي الأولى في التبرع تليها الأخت ثم الزوج لتأتي بعدها الخالة و العمة. 14 مركزا لزرع الكلى و 18 آخرا لزرع القرنية و الكبد و الأنسجة للعلم تحصي وزارة الصحة 14 مركزا متخصصا في زراع الكلى على متواجدة بكل من ولايات العاصمة و البليدة و باتنة و تلمسان إلى جانب 14 مركزا آخر متخصصا في زراع القرنية و مركزين لزراع الكبد وآخرين لزراع الأنسجة. 98 بالمائة من العمليات تجرى بين الأحياء تشير الأرقام المتداولة حول ملف التبرع بالأعضاء أنه و منذ 1986 تم إجراء أزيد من 933 عملية زرع عضو وكانت أولى عمليات الزرع قد أجريت على مستوى مستشفى جامعي قسنطينة الجامعي وذلك ويتعلق الأمر بعملية زرع كلى تبرع بها شخص بصحة جيدة لآخر مريض سنة 1986 . وحسب العارفين بخبايا الملف فإن 98 بالمائة من عمليات نقل و زرع الأعضاء كانت تجرى بين الأحياء باستثناء عمليين لزرع الكلية نقلت من شخصين متوفيين وذلك سنة 2002 بمستشفى قسنطينة و 2010 على مستوى المركز الجامعي الاستشفائي لبليدة . أول عملية زرع الكبد تمت بنجاح بمستشفى بيار ماري كوري وتعد المستشفى المختص مكافحة السرطان بيار وماري كوري أول مؤسسة صحية قامت بعملية زرع كبد وكان ذلك سنة 2003 . هذا الى جانب عمليات زرع القرنية والتي أضحى الطاقم الطبي الجزائري مؤهلا لإجراء مثل هذه العمليات التي كان على مرضى العيون التنقل الى أوروبا و خاصة برشلونة لإسبانية لإجرائها مقابل مبالغ مالية باهضة . وفي هذا الخصوص أحصت وزارة الصحة أكثر من 6000 قرنية تم استيرادها من الولاياتالمتحدةالامريكية خلال الفترة الممتدة ما بين 2001 و 2012 . زرع النخاع العظمي قد يكون من المريض نفسه وتعد عمليات زرع النخاع العظمي من أعقد العمليات الجراحية وقد باشر الطقم الطبي الجراحي بمؤسسة بيار ماري كوري المتخصصة في مكافحة الشرطان الرائدة في إجراء مثل هذه العمليات حيث كانت اول عملية جراحية سنة 1998 علما أن المؤسسة الاستشفائية بوهران قامت هي أخرى بمبادرة مماثلة سنة 2010 علما أن عدد العمليات الجراحية التي أجرت في هذا الشأن بالجزائر بلغت 1966 عملية كان فيها المتبرع شخص حي أو تم نزعها من المريض نفسه واعادة زرعها له من جديد. ق.م