استطاعت الوطنية للإتصالات"الجزائر"حتى اليوم، الوفاء بكل عهودها التي قطعتها على نفسها تجاه محاربي الصحراء، الذين دعمتهم إلى آخر لحظة ووقفت إلى جانبهم في الربح كما في الخسارة. وكانت الوطنية تيليكوم قد وعدت لاعبي المنتخب الوطني الجزائري بمنحهم مركبات فاخرة، في حال ضمان تأهلهم إلى كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، أين رست المؤسسة على علامة الأسد الفرنسي، واختارت من تشكيلته سيارة 308 بيجو كوبي، وهذا مكافأة لهم على كافة المجهودات الكبيرة التي بذلوها في سبيل إعلاء العلم الجزائري عاليا في المحافل الدولية. ومن بين اللاعبين الذين تنقلوا إلى مقر الوطنية للإتصالات"نجمة"الكائن في أولاد فايت بالعاصمة، وحصلوا على مكافآتهم هناك اللاعب سمير زاوي، بابوش، سليمان رحو، أوسرير وخالد لموشية، وهذا قبل انطلاق المونديال، بينما تمكن كل من قائد المنتخب يزيد منصوري، صخرة الدفاع الوطني مجيد بوڤرة، المدافع الصنديد رفيق حليش، الحارس الوناس ڤاواوي، الحارس فوزي شاوشي، المهندس مراد مغني، وكريم مطمور بعد نهاية المونديال، حيث لايزال البعض منهم هنا في الجزائر، في انتظار قدوم البقية لأخذ سياراتهم الرّاقية. وهي العملية التي تدخل في إطار حملة الرّعاية التي نفذتها الوطنية للإتصالات"نجمة"، لصالح المنتخب الوطني الجزائري على مدار السنوات الأخيرة، أين تكفّلت بكل ما يتعلق بالشق المادي للفريق، علاوة على الشق المعنوي من خلال حملات الدّعم الإشهارية التي قادتها عبر كامل وسائل الإعلام الوطنية، وحتى بعض القنوات الأجنبية، في خطوة منها لجعل تركيزهم يصب في مجال تشريف البلاد، طالما أن المكافآت بانتظارهم في نهاية المطاف. وكانت الوطنية للإتصالات الجزائر"نجمة"؛ قد أعطت دعما قويا للرياضة الجزائرية عموما وكرة القدم خصوصا، بدعمها للفريق الوطني الذي عاد للحياة بعد ربع قرن كامل من الغياب عن المحافل الدولية للأندية، وكانت له حصة الأسد، أين رافقته "نجمة"في كافة خرجاته، سواء المحلية منها أو القارية وحتى العالمية، والتي عاد إليها بقوة وكله ثقة في أن"نجمة"التي ساعدته كثيرا في العودة ودعمته معنويا وماديا، لن تخذله مهما كانت الأحوال، وواقفة إلى جانبه في الربح كما في الخسارة واليوم وغدا، فالمهم ليست النتائج لدى "نجمة"، وإنما التمثيل الجيد والإستماتة في الدفاع عن الألوان الوطنية. وهذا ما سعت إليه الوطنية تيليكوم منذ البداية، وهي الشركة التي خصّصت أموالا طائلة لرعاية الفدرالية الوطنية لكرة القدم والمنتخب الوطني الجزائري الذي وقف مجددا على رجليه وأبلى بلاء حسنا في كأس أمم إفريقيا وكذا في كأس العالم الذي غادره في الدور الأول، بعد مبارتين في القمة أمام المنتخب الإنجليزي والمنتخب الأمركي، أين لعب رفقاء كريم زياني على طريقة الكبار واستطاعوا تشريف العرب والمسلمين في خرجتهم العالمية الأخيرة، والذين ازدادوا قوة بوقوف"نجمة"ممثلة في مديرها العام وخيرة إطاراته الذين تنقلوا إلى جنوب إفريقيا، ورافقوا المنتخب الأخضر وساندوه هناك، على غرار كافة محبي "الخضر"، ولسان حالهم جميعا"معاك يا الخضرا ديري حالة". والأكيد أنّ دعم"نجمة" لكتيبة الخضر لن يتوقف هنا، طالما أن المسيرة لا تزال طويلة أمام أبناء الجزائر، و"نجمة"لن تتخلى عنهم مهما كانت الصعاب والأحوال، طالما أنّها تؤمن بأن الجزائر هي دوما أولا وفرحة الجزائريين هي أقصى ما تتمناه.