عشرات السنين مرت على نجاحهم في امتحانات شهادة البكالوريا ، منهم تحصل على الشهادة في عهد دوغول ومنهم تحصل عليها في عهد الشاذلي...السنين مرت...شهاداتهم تضاعفت... ملامح وجوههم تغيرت...أصبحوا شيوخا والغيرة ماتزال تدب في أنفسهم...وإلا كيف يعربون عن استعدادهم لمنافسة طلبة الألفية الثالثة وفوزهم بنتائج ساحقة ومن ثمة يفوزون بلقب "بطلة بكالوريا 2011" ويحظون بتكريم الرئيس بوتفليقة...فعلا إنها مطامع أخرِجت من المكبوتات حتى يبينوا للرئيس بأنهم مازالوا "على ديدانهم" وقادرون على فعل أي شيء وكل شيء...على كل حال حمدا لله على أنهم قادرون على منافسة نجباء بن بوزيد...فماذا لو أبدوا غيرتهم على عناصر تشكيلة المنتخب الوطني...لكانت الكارثة الكبرى... ولد قابلية:"اديت الباك في عهد دوغول وقادر نديه في وقت بن بوزيد" ملامح وجهه، طريقة تحدثه، طريقة مشيه، تؤكد على أن نيله لشهادة البكالوريا كان في عهد دوغول... نال شهادة البكالوريا عام 1953... شاهد تقبيل بوتفليقة لنجباء بن بوزيد... تمنى حينها لو كان هو من يحظى بالتكريم والتقبيل... لم يجد ما يبوح به سوى بالقول أن المستوى الذي كانت عليه شهادة البكالوريا في خمسينيات القرن الماضي أرقى بكثير من مستوى القرن الحالي... فعلامة 13 من 20 التي نال بها شهادة البكالوريا تزيده عزما وإثباتا على قدرته في الحصول على درجة 25 على 20 في بكالوريا 2011... فبما أن القدرات الذهنية للسيد دحو ولد قابلية ماتزال سليمة 100 بالمائة... ولد قابلية قال أنه قادر على الحصول على معدل 25 من عشرين لأن المستوى بين الأمس واليوم متباعد كثيرا والتدريس في السابق ليس دروس اليوم وبالتالي فولد قابلية "المخ" قادر على نيل أفضل المعدلات هي كلمات قالها ولد قابلية وكله ثقة في الحصول على معدل ممتاز لو أعاد اجتياز الامتحان "فباك بكري ماشي باك اليوم". نور الدين موسى" زدت نهار ادا ولد قابلية الباك وبتقدير خير منو" فإذا كان دحو ولد قابلية قد نال شهادة البكالوريا عام 1953 فإن نور الدين موسى من مواليد 1953 بمدينة الورود بالبليدة...الشيب الذي غطى شعره لا يعكس تاريخ ميلاده ولا يعكس قوة بدنه... قال أنه نال شهادة البكالوريا بأحد ثانويات العاصمة وبالتحديد بالرويسو التي كانت بتقدير "جيد جدا" أي أحسن من ولد قابلية، ومكنته من الحصول على شهادة مهندس دولة في الهندسة المدنية...طريقة إفصاحه عن تقدير شهادة البكالوريا يريد بها السي نور الدين أن يؤكد استحالة أي طالب من طلبة 2010 أن ينالها...و يريد أن يؤكد بها أيضا استعداده دخول "عالم غينس" للمعدلات القياسية في شهادات البكالوريا وهذا طبعا عام 2011، فإذا كانت القدرة الذهنية للوزير تسمح له بدخول "عالم غينس".. عمار تو :"مكاش هدرة على الباك" عمار تو، هيئته البدنية لم تتغير منذ أن دخل طاقم الحكومة وعين وزير فيها وكان ذلك عام 1999، حتى طريقة لباسه، مشيه، مزاحه، صرامته وخاصة حديثه لم يطرأ عليها أي تغيير، يرفض الحديث عن أموره الشخصية سواء كان ذلك يخدم مصلحته أو يسيء إليها...ربما غيرته على الأمور أو تحكمه فيها تفرض عليه إتباع طريقة واحدة ووحيدة في الكشف عن مكبوتاته...إنه الوزير الوحيد الذي رفض الحديث عن ماضيه الدراسي ربما للانتقادات التي واجهها آنذاك من طرف أساتذته ووالديه...أو ربما لأنه يفضل الحديث عن مساره الدراسي وخاصة تاريخه الخاص بشهادة البكالوريا في غياب منافسيه من الطاقم الحكومي حتى يفاجئهم ويفاجئ نجباء بن بوزيد سواء كان ذلك بمفاجأة سارة أو بكارثة قاهرة...ربما ضعف القدرة الذهنية للوزير منعته من الحديث عن مساره الدراسي. بن بوزيد: "فرحت نهار ديت الباك وفرحان كي نجح الجيش نتاعي" أبو بكر بن بوزيد، حديثه طوال الوقت لا يخرج عن التربية، ماضي التربية ومستقبلها، وحديثه زاد بعد تسجيل زيادة تعتبر الأولى في تاريخ الجزائر في نسبة النجاح عن البكالوريا...يعطي كل التفاصيل عن قطاعه الذي احتله مع نهاية التسعينيات ومازال يحتله إلى حد الساعة، لكنه لا يعطيك أية تفاصيل عن حياته الخاصة ومساره الدراسي وخاصة إذا تعلق الأمر بشهادة البكالوريا...الوزير يغير من أجل تحقيق قطاعه المزيد من النجاحات بدخوله منافسة شرسة مع باقي وزراء القطاعات الأخرى ولا يغير عن نجبائه في القطاع، وإلا كيف يتم تفسير اكتفاءه بالإعراب عن فرحته يوم إبلاغه بوجود اسمه في قائمة ناجحي شهادة البكالوريا الخاصة بأحد السنوات لا يعلمها إلا هو... وزير بقوة ذهنية تتحكم في جيش للتربية وبقوة بدنية تسمح له بتعيينه على رأس تشكيلة المنتخب الوطني. جيار:"شكون كما أنا ديت 2 مرات الباك" الهاشمي جيار، آثار الفرحة التي حققها الفريق الوطني مازالت بادية على وجهه، كما أن غيرته على تكريم بوتفليقة لنجباء بن بوزيد كانت بادية على وجهه، رفض مقاسمة نجباء أويحيى طاولاتهم، وراح يجالس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ليروي لهم بأنه حائزا على شهادتين اثنين للبكالوريا واحدة بالعربية وأخرى بالفرنسية... وكله افتخار بما حققه في من انجازات في مساره الدراسي ومستعد لتحقيق المزيد إذا ما تفضل أبي بكر بن بوزيد وضمه اسمه إلى اسم قائمة مترشحين بكالوريا 2011... غيرة جيار على ما حققه نجباء بن بوزيد من انجازات لا وجود لآثارها عند وزير الرياضة الذي أعرب على كامل فرحته لما حققه أشبال سعدان وراح يؤكد دعمه لهم ولوزيرهم الذي يصلح تعيينه حكما للمباراة التي سيخوضها وزراء أويحيى.. بن بادة "يكثر خير الشاذلي اللي كرمني في 81 يعد من جيل الاستقلال وممن حصلوا على شهادة البكالوريا بامتياز في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد الذي كرمه ذات يوم من سنة 1981 ....وها هي اليوم ابنته تحظى بتكريم من الرئيس بوتفليقة، بعد أن تحصلت على شهادة الباك بتقدير امتياز .... هو وزير التجارة مصطفى بن بادة الذي راح يعبر عن فرحته بعد أن أفتكت نجلته "لمياء" الفوز في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان بمعدل 18.04 من عشرين جعل الوزير يشعر بأنه أمير الحفل وكل الأنظار متوجهة صوبه حيث كان الجميع يهنئه على الانجاز الذي حققته ابنته المدللة لمياء ... وكأنما حفل التكريم هذا نظم خصيصا على شرفه، كيف لا وهو الأب المثالي الذي وبالرغم من المنصب المسؤول الذي يتولاه إلا انه تمكن السهر على تعليم أبنائه والسهر على نجاحهم في مسارهم الدراسي ...الأمر الذي جعله يشعر براحة اليوم كبيرة أزال الهاجس النفسي الذي كان يعيشه بن بادة بسبب ضغط العمل ....ويبدو أن الأب الشاب فرحة نجاح ابنته أنسته كل شيء غير أنه وعد بأن يمنحها هدية غير تلك التي حصل عليها أقرانها الذين سيزورون الترك قريبا ليبقى السؤال مطروح ماذا ستكون هديتك يا لمياء. وقال بن بادة أن هذه الأجواء تذكره بالفرحة التي غمرتني عندما تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 1981 ، واليوم أنا أقاسم التلاميذ و ابنتي فرحة الباك . "بن حمادي"أنا ديت الباك فالسبعين...قراو نتوما برك " بالرغم من المنصب الذي يتولاه و كثرة مسؤولياته ... والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها إلا أن موسى بن حمادي كان جد متواضع ...وبالرغم من أن الوزير حصل على الباك عام 1972 إلا أن طريقة حديثه عن نفسه تؤكد أن الفرق كبير بين طلبة جيل الاستقلال وتلاميذ كوكبة الإصلاح التي يشرف عليها بن بوزيد ....الأمر الذي تؤكده طريقة حديث بن حمادي على نفسه حيث قال بأنه متحصل على باك فرنسي وآخر بالجزائر ... ولم يتردد الوزير في الإفصاح عن سيرته الذاتية والكشف عن الدبلومات والشهادات الجامعية التي يحوز عليها حتى تكون محفزا و دعما للتلاميذ من أجل العمل والكد لبلوغ أعلى المراتب، وواصل المعني الحديث عن مشواره الدراسي الذي انطلق من مسقط رأسه بالشرق الجزائري و تحديدا من ولاية برج بوعريريج حيث زاول دراسته في المرحلة الابتدائية.... ثم انتقل إلى العاصمة بعد حصوله على الباك أين درس تخصص إعلام ألي في جامعة الجزائر تم حصل على شهادة الدكتوراه بجامعة باب الزواربالجزائر.