"هي فوضى" و"حين ميسرة" يفتحان الشهية للمخرجين لم تخل السينما العربية على مدار السنوات الماضية من الأفلام والأعمال التي تناولت قضايا الإغتصاب، لكنها عادت مؤخرا لتصنع الحدث من خلال مجموعة جديدة من الأفلام سيكتشفها الجمهور عندما تنزل لقاعات السينما هذا الصيف.ويبدو أن فيلمي "هي فوضى" و"حين ميسرة" وما أحدثاه من ضجة كبيرة قد فتحا الشهية لكتاب السيناريو والمخرجين لتقديم المزيد من هاته الأفلام المثيرة. نور الشريف بين "منتهى العنف" و"ليلة البيبي دول" من أبرز الأفلام التي من المنتظر الشروع في تصويرها خلال الفترة القادمة وتتعرض لظاهرة الإغتصاب، فيلم "منتهى العنف" الذي يجمع بين النجمين نور الشريف (أستاذ جامعي) وميرفت أمين التي هي في الفيلم زوجته، ويعيشان معا حياة طبيعية حتى تتعرض هي في يوم من الأيام لحادث إغتصاب عنيف على يد حيوانات آدمية فتتوتر العلاقة بينهما تماما، حيث تتغير كافة مفاهيمه السابقة بعد أن كان يردد دائما أن المغتصبة ضحية لا يحق محاسبتها على شيء ليس لها يد فيه ومن المقرر بدء تصوير الفيلم قريبا ليكون جاهزا للعرض فى سباق الصيف. وإلى جانب "منتهى العنف" يلعب نور الشريف دور البطولة أيضا في فيلم "ليلة البيبي دول" الذي يتضمن هو الآخر بعض مشاهد العنف و الإغتصاب،و من الطريف أن يتعرض البطل فيه هو الآخر لمحاولة اغتصاب، حيث يلعب دور رجل يعتقله جنود الاحتلال الأمريكي ويودع سجن "أبو غريب" ثم يجبر على خلع ملابسه وتعذيبه بطرق وحشية بسبب نجاحه في تصويرهم، بالإضافة إلى ما تتعرض له الكثير من العراقيات والفلسطينيات على يد المحتلين وتلعب أدوارهن مجموعة كبيرة من الفنانات مثل نيكول سابا وسلاف فواخرجي اللتان تشاركان في عمليات عسكرية كبرى فتكتشف قوات الاحتلال ما تقومان به فيتم القبض عليهما واغتصابهما بطرق بشعة. سمية وغادة في "الكازينو" و "الديلر" وجه آخر للسقا ومن الأفلام التي ينتظر أيضا أن تثير الجدل بعد عرضها مباشرة، فيلم "الكازينو" لسمية الخشاب وغادة عبد الرزاق اللتان تجتمعان مرة أخرى بعد فيلم "حين ميسرة"، و فيلم أحمد السقا الجديد "الديلر" اللذان يحفلان بالكثير من مشاهد الإغتصاب والعنف خاصة وأن الفيلمين يحكيان تقريبا نفس المضمون وهو عالم قاعات القمار في الفنادق والملاهي الليلية وما يدور فيها من قصص لبعض الفتيات اللواتي رضخن لهذا العالم ومن بينهن من انضممن لشبكات الآداب بعد أن تعرضن للإغتصاب بطرق وحشية وبشعة فلا يجدن أمامهن سبيلا للإنتقام من العالم الموحش الذي يعشن فيه سوى هذا الطريق ومن بينهن من يقتصر دورها على مجالسة الزبائن ومنهن من تقوم بأدوار أكبر من هذا. وقد تقرر تأجيل البدء في تصوير فيلم "الديلر" إلى شهر أفريل بعد اعتذار النجمة غادة عادل عن المشاركة فيه لأن الدور الذي رشحت له عبارة عن شخصية راقصة "ستربتيز" في الملهى الليلي داخل صالة القمار التي يعمل فيها البطل أحمد السقا الذي سيطل على الجمهور بشكل آخر بعدما ألفه بأفلام الأكشن، ومن المعروف أن راقصة "الستربتيز" هي التي تقوم بخلع ملابسها قطعة قطعة أمام الجالسين بالملهى لإستثارتهم جنسيا. "كباريه" يكشف ما يدور فيه! وفي نفس الإطار تقريبا تدور أحداث الفيلم السينمائي الجديد "كباريه" للمخرج سامح عبد العزيز ويشارك في بطولته جومانة مراد وأحمد بدير ومنة فضالي وخالد الصاوي ودنيا سمير غانم وهاة فاخر.وتدور أحداثه حول عالم المضيفات اللاتي يقدمن المشروبات لرواد هذه الأماكن وما تتطلبه طبيعة عملهن من ارتداء ملابس ساخنة ومثيرة ووضع ماكياج مثير أيضا ومجالسة الزبائن وأيضا نجد لكل واحدة منهن قصة وحكاية، فمنهن من اتجهت لهذا المجال برغبتها الكاملة بناء على ما يدره من ربح وفير ومنهن من هربت من بيت أهلها بعد تعرضها للإغتصاب ومنهن من فقدت بكارتها على يد من أحبت وهكذا.ولأول مرة يقترب أحد من العالم الإنساني لمضيفات الملاهي الليلية، لأن معظم الأفلام كانت تقدمهن كفتيات منحرفات. لكن هناك جوانب إنسانية تدفع بعض الفتيات للعمل مضيفات في مثل هذه الأماكن. الإغتصاب في "زواج سري" كما قامت المخرجة منال الصيفي بترشيح الفنانتين مي عز الدين ودوللي شاهين للمشاركة في بطولة الفيلم السينمائي الجديد "زواج سري" الذي كان من المقرر أن يقوم باخراجه خالد يوسف، وبعد ترشيحه لسمية الخشاب ومصطفى شعبان للمشاركة في بطولته أعلن فجأة انسحابه منه لإنشغاله بتصوير أحدث أفلامه "الكازينو" وبالتالي اعتذرت معه عن الفيلم سمية الخشاب التي ارتبطت به فنيا فتم إسناد مهمة اخراج "زواج سري" لمنال الصيفي التي قامت بإجراء تعديلات على سيناريو الفيلم بحيث يتناول أكثر من مشكلة تتعلق بالفتيات في سن المراهقة والأسباب الحقيقة التي تدفعهن للترحيب بالزواج العرفي أو السري خاصة في المناطق السياحية ونفاجأ أن من بينهن من وقعن ضحية للإغتصاب سواء رغما عنهن أو باسم الحب المزيف. مخرج أفلام الإثارة يعود ب"بنات المتعة" وبعد غياب طويل عن شاشة السينما يعود المخرج الكبير سعيد مرزوق لاستئناف نشاطه السينمائي من جديد من خلال فيلم "بنات المتعة" الذي عكف على إعداده وكتابته ثلاث سنوات كاملة ويسير من خلاله على نهج سلسلة أفلامه الشهيرة التي أثارت ضجة واسعة عند عرضها مثل "المرأة والساطور" و"المغتصبون" وغيرها، وتدور الفكرة الرئيسية للعمل الجديد حول قضية الزواج العرفي في الجامعات المصرية ويركز على المصير الذي ينتظر ثلاث فتيات تعرضن للاغتصاب بطرق وحشية وفي ظروف وحوادث مختلفة وهن منة فضالي وراندا البحيري و أميرة فتحي اللواتي يشاركن رفقة تامر هجرس وعدد من الوجوه الجديدة. يذكر في الأخير أن أفلام الإغتصاب تمت مناقشتها وتناولتها العديد من الأفلام السينمائية على فترات متقطعة خلال سنوات السبعينات والثمانينات ابتداءا من واقعة إغتصاب سعد حسني في الفيلم السياسي الشهير "الكرنك"، ثم فيلم "المغتصبون" بطولة ليلى علوي، وتوالت أفلام الاغتصاب بعد هذا للتوقف الظاهرة بضع سنوات وتعود لتطل مرة أخرى في مطلع الألفية الجديدة مع واقعة اغتصاب هند صبري في فيلم "مذكرات مراهقة"، اغتصاب سناء موزيان في فيلم "الباحثات عن الحرية"، و"أسرار البنات" و"هي فوضى" و"حين ميسرة"، كما قدمت يسرا نفس الظاهرة في مسلسلها الأخير "قضية رأي عام".