سأرفع دعوى قضائية ضد الجرائد التي أسائت لي ولأهلي وللجزائر أحلم بالعمل فى السينما الجزائرية وأرجو أن يشجعني الجمهور الجزائري على ذلك أبدت ملكة جمال الجزائر الممثلة « سارة بسام » تذمرها من الحملة التي أثارتها ضدها بعض الصحف الوطنية عقب ظهورها في فيلم « بدون رقابة » في مشاهد إباحية إلى جانب شريكتيها في البطولة اللبنانية ماريا والنجمة المصرية علا غانم ، مؤكدة في ذات السياق أنها شديدة الحرص على اختيار الأدورا المحترمة التي تتماشى وأخلاقها الجزائرية العربية الاسلامية، كما نفت سارة في حوار خصت به « المسار العربي » ما تردد عن رفع المحامي المصري الذائع الصيت « نبيه الوحش » الذي لطالما رافع من أجل مثل هذه القضايا ذات الصلة بالشخصيات الفنية وكبار النجوم، خبر إيداع هذا الأخير بلاغا لدى النيابة العامة في القاهرة ضدّها، متهما إيّاها « بالتحريض على الفسق والفجور» عقب مشاهدها الإباحية في فيلم بدون رقابة، كما تحدثت ملكة جمال الجزائر عن عديد المواضيع ستكتشفونها لأول مرة في هذا الحوار. المسار العربي: سمعنا مؤخرا كلاما كثيرا مس شخصك بعد مشاركتك في فيلم بدون رقابة، الذي يعرض حاليا في قاعات السينما المصرية، خاصة فيما حام حول إشاعة رفع المحامي المصري نبيه الوحش بلاغا لدى النيابة العامة في القاهرة متهما إياك بالتحريض على الفسق والفجور عقب مشاهد الإباحة في الفيلم الذي طالب بوقف عرضه، وهذا ما نشر في عديد الصحف، ما ردك حول هذا الكلام؟ الممثلة « سارة بسام »: بالطبع لا، فهذا الكلام كله مجرد أكاذيب من نسيج الخيال الإعلامي والجري وراء ما يسمى ب « الخبطات الصحفية »، أما عن المحامى « نبيه الوحش » فإنه لم يرفع دعوى قضائية ضدى أنا شخصيا، بل كانت دعوته ضد الفيلم وتحديدا ضد « علا غانم » و« ماريا » وليس ضدى، إن كل ما في الأمر وما يتوجب علي كفنانة توضيحه للمشاهد الجزائري أننى لم أظهر فى هذا الفيلم سوى في مشهد واحد، والمشهد لا يوجد فيه أى شئ يسئ لى أو للجزائر أو لأي بنت محترمة، أنا ممثلة محترمة وأعمالى تشهد بهذا، أنا حزينة ومكتئبة من الحملة التى تشن ضدى فى بعض الصحف، ولن أسكت وسأرفع دعوى قضائية ضد الجرائد التى أساءت لى ولأهلى ولبلدى الحبيبة الجزائر، لأن مثل بعض هذه الصحف تستغل عدم مشاهدة الجمهور الجزائرى للفيلم ودورى فيه وتردد أكاذيب حول لقطات سينمائية ساقطة غير موجودة فى الفيلم، كما أنه لم يقابلنى أو يتصل بى أى صحفى من هذه الجرائد ومجرد ما تناولته أكاذيب بحتة· ذهبت منابر إعلامية أخرى إلى القول أنه قد عرض عليك أعمال إباحية كثيرة منذ عرض الفيلم، ما صحة هذا الخبر؟ هذا كلام كاذب وعار تماما من الحقيقة· ألا ترين أن الدور الذي أديته في فيلم « بدون رقابة » تشجيع للشذوذ الجنسي، وأنه غير مقبول من لدن ممثلة عربية مسلمة؟ هو بالتأكيد أمر غير عادى وغير مقبول، بدليل أن الشخصية التى لعبتها في الفيلم رفضت ممارسة الشذوذ مع ''علا غانم'' ولم تكن تعرف أساسا أن ''علا'' شاذة، وفى نهاية المشهد قامت الشخصية بشتم وسب ''علا غانم''، فكيف تعتبرين أن هذا تشجيعا للشذوذ، بالعكس الشذوذ مرفوض سلوكيا، ومن يشاهد لقطة الفيلم سيكتشف صدق كلامى· ولكن، فيلم « بدون رقابة » لم تنتقده الصحافة الجزائرية فقط، بل هناك نقاد وصحفيين مصريين إعتبروا هذا العمل « رديء » ولا يصلح لعمل سينمائي بالرغم من مشاركة أكثر من شخص في كتابة السيناريو، الذي إعتبره النقاد سيناريو خال من معايير الكتابة الفنية ويمكن لأي هاوي أن يكتبه، ما تعليقك؟ فيلم « بدون رقابة » ليس فوق النقد، وهناك العشرات ممن إنتقدوا الفيلم كعمل سينمائى وليس من باب مدعى حراس الأخلاق، وسأرسل لك مقالا نقديا للناقد المصرى « أحمد فايق » هاجم فيه الفيلم فنيا، وفي نفس الوقت دافع عنه فكريا، وعلى الرغم من ذلك نحن أصدقاء وعلاقتنا سمنة على عسل· قلت إن المحامي « نبيه الوحش » لم يرفع الدعوى ضدك، وإنما الدعوى جاءت ضد الفنانة المصرية «علا غانم »والممثلة اللبنانية « ماريا »، ما سبب إستبعاد المحامي لك، مع العلم أن ظهروك في الفيلم جاء في مشاهد مع كلتيهما؟ لأننى ضيفة شرف فى الفيلم، وقمت بدور بنت بريئة رفضت ممارسة الشذوذ، فكيف يقاضينى المحامى؟ هناك سوء فهم كبير وتهويل للمواضيع فقط من أجل الإثارة لا أكثر، وتشويه صورتى لجمهورى فى الجزائر الذى لا يعرفنى حتى الآن، كل ما أتمناه أن تشاهدوا الفيلم وستفهمون ما أعنيه، كما أن الرقابة على المصنفات الفنية فى مصر وعلى الرغم من أنها أكثر إنغلاقا من الجزائر إلا أنها سمحت بالفيلم وهى لا تسمح مطلقا بعرض أفلام إباحية فمن أين أتت الجرائد بالمعلومات الكاذبة التي كتبت عني. لا لا أوافقك الرأي في هذه النقطة بالذات، لأننا شاهدنا كثيرا من الأفلام المصرية من هذا النوع، أذكر على سبيل المثال لا الحصر « حين ميسرة » و« كباريه » اللذان أحدثا ضجة كبيرة في المشهد السينمائي المصري والعربي على حد السواء، إلى درجة أن قناة « أرتي » التي قامت بشراء فيلم « حين ميسرة » قامت بحذف عديد من المشاهد الإباحية الجريئة من الفيلم تماشيا وأخلاق الأسرة العربية المسلمة، ما دفع بمخرج الفيلم « يوسف خالد » إلى التوجه إلى القضاء ورفع دعوى على القناة بحجة حصر الإبداع وتشويه الفيلم· أنا لم أعمل ب «حين ميسرة » أو « كباريه »، كما أن هناك أفلاما جزائرية أكثر جرأة من هذين الأخيرين· لم تفهمي ما أردت قوله، فأنا لم أقل أنك إشتغلتي بالفيلمين المذكورين آنفا، وسؤالي هو تعقيب لإجابتك· أحترم تعقيبك، ولكنك لم تشاهدى الفيلم حتى تحكمى عليه، المفاجأة أننى حتى لم أظهر فى اللقطات الدعائية للفيلم لأننى مجرد ضيفة شرف لا أكثر، فهذه الضجة خاصة بالفيلم وليست بى وظهورى كان مشرفا لى ولأسرتى ولبلدى ولم أتجاوز فى أي شئ، لأنني جزائرية حرة ومن أسرة محافظة ومسلمة وأعلم تماما تعاليم دين ربى التى ترفض الإباحية، لأن الإباحية الحقيقية هى قصف المحصنات التى يرفضها الدين الإسلامى· ومن له فائدة من وراء إثارة هذه الضجة والإشاعة حولك في رأيك؟ الأزمة ليست أزمة « سارة بسام »، المشكلة الحقيقية أن هناك توجها متطرفا يواجه الثقافة العربية والشعب الجزائرى العظيم الذي وقف أمام السنوات السوداء الإرهابية الماضية، ولكن هناك دائما ذيول للتطرف، ومايحدث معى تطرف فكرى وهؤلاء يحرمون كل شئ ومن لا يصدقنى يقرأ التاريخ، فقد إنتهت الدولة الإسلامية فى الأندلس بسبب التطرف الفكرى، وهناك محاكم التفتيش فى العصور الوسطى بأوروبا وقتل فيها أحد العلماء لأنه قال أن الأرض كروية، التاريخ يقول أن الجزائر مازالت تدفع ثمن التطرف إلى الآن. وهل تعتقدين أن مشاركتك في فيلم به مشاهد إباحية « تطرف فكري »؟ بالطبع، ولن أترك حقى فالقضية لم تعد شخصية بل هى مواجهة فكرية بين الحب والتطرف· ماذا تقصدين ب « الحب »؟ ما أقصده هو حبى لبلدى ولعملى ولنفسى وإختيار أدوارى بدقة وهى ستظل فى تاريخى وسأفتخر بها، فالجمهور الجزائرى شاهدنى فى مسلسل « فى أيد أمينة » مع النجمة ''يسرا'' فهل أساء هذا المسلسل إلى جزائريتى أم إلي كفنانة، إلى درجة أنه في مصر يقولون لي « يجب أن تفخرى أنك الجزائرية الوحيدة التى تمثل فى السينما والتليفزيون »، ولا أشعر بهذا الفخر لشخصي، إنما أشعر به أكثر للجزائر قبل مني· هناك من يقول أن المخرجين في مصر يستغلونك لتقديم أدوار ليست مشرفة وبسيطة وتحمل إغراءات وتسيء للجمهور الجزائري، ما ردك؟ من يقول هذا الكلام جاهل، لأن هذا الكلام غير حقيقى وشاهدوا أفلامى قبل أن تقولوا هذا الكلام، هل فى مسلسلى مع ''يسرا'' قدمت دور غير مشرف؟، أقول هذا الكلام لأن هذا المسلسل هو الوحيد الذى شاهده الجمهور الجزائرى وأيضا مسلسل « مواطن بدرجة وزير» الذى يعرض حاليا· وماذا عن فيلم « بدون رقابة »؟ شاهدوا الفيلم ثم اسألونى، وقلت لكي انا عملت 3 أفلام بطولة، وبدون رقابة لم أظهر فيه سوى فى مشهد واحد فقط· وما هي العلاقة التي تربطك مع المنتج والمخرج « هاني فوزي جرجس »؟ هو منتج الفيلم ومخرج لا أكثر· ولكن هناك من يقول أن علاقة خاصة تربطكم ببعض، وأكثر من علاقة مخرج بممثلة؟ من الذى قال هذا الكلام؟ لأنه غير حقيقى··· وماهى العلاقة التى تربط بين « علاغانم » والمنتج؟ وماهى العلاقة التى تربط « ماريا » به أيضا؟، وماهي العلاقة التي تربط أي فنان بالمنتج أو المخرج أكثر من الإحترام المتبادل والعمل بدقة، العلاقة أنه يرانى ممثلة موهوبة تصلح للدور، أنا ممثلة وهو مخرج ومنتج والعلاقة بيننا عمل فقط· بعيدا عن كل الإشاعات التي تحوم حولك، كيف تعرف « سارة بسام » نفسها للجمهور الجزائري الذي لا يعرف عنها إلا القليل ومن خلال الأنترنت؟ أنا بنت تحب التمثيل والتمثيل يجرى في عروقي، إلى درجة أنني تركت عملي وهو التجارة حتى أعمل فى الفن لأننى موهوبة، كما أنني واجهت الكثير من الصعوبات لأثبت وجودي فى مصر كممثلة جزائرية، وأنا فخورة بأنني جزائرية وأحلم بالعمل فى السينما الجزائرية وحلمى أن أكون فنانة عالمية تبدأ فى النجاح من بلدها الجزائر، فمازال بداخلى الكثير لأقدمه للناس ولدي أحلام لا تنتهى فى التمثيل وأشعر بالمسؤلية الملقاة على عاتقي، وأرجو أن يشجعنى الجمهور الجزائري، كما أنني أحب الغناء والرقص والتمثيل بهدف الفن وليس للاغراء كما يدعي البعض، دخولي الفن كان عن طريق الغناء· ولكنك قلت في بعض حواراتك أنك تحبين « العري » والعري من الإغراء أليس كذلك؟ أرجو أن تقولي هذا الكلام فى الصحيفة، هذا هو أول حوار لي في الصحافة الجزائرية: « هم يدعون أشياء علي لم تحدث ولم أقلها من الأساس». بالرغم من أن بدايتك في عالم الفن كانت في الغناء، إلا أننا لم نشاهد الكثير من كليباتك، هل هذا يعني أن التمثيل جذبك أكثر؟ هدفي هو التمثيل والغناء، والإستعراض أحد أدوات الممثل الهامة، « سعاد حسني» كانت تغنى وتمثل وترقص· أفهم من كلامك أنك في غنى عن الغناء وتخليت عن الفكرة؟ دارسة التمثيل فى معاهد السينما تتعلمين فيها الغناء والرقص، لأنه لا يوجد ممثل جيد لا يستطيع الغناء أو الرقص، التمثيل يساوي غناء وتشخيص وتقمص ورقص وحرية فى الحركة وحرية فى الفكر وخيال وثقافة ووعي ودراسة وعلم، هذه هى أدوات الممثل مثل أدوات الصحفي·