قائد الدرك المالي بالجزائر اليوم ومهلة "القاعدة" تنتهي غدا طوقت القوات التابعة لقبائل التوارق المتمردة، منطقة شمال شرق المالي خاصة المنطقة المتواجدة بين طومبوكتو و تينزاوطين التي تأوي عناصر تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" والذي يحتجز السائحين النمساويين المختطفين من تونس منذ 22 فيفري المنصرم، و ذلك تخوفا من أي عملية عسكرية من طرف القوات المالية لتحرير الرهينتين. وقد رفعت عناصر المقاتلين التوارق التي يقودها باهانغا من عدد المقاتلين في مناطق متقدمة لمراقبة تحركات الجيش المالي و منع أي هجوم عسكري، كما عمدت إلى تأمين المنطقة عن طريق زراعة الألغام على طول الطرق الوعرة التي تتخلل المنطقة. وشهدت المنطقة عدة حوادث عسكرية كالانفجار الذي حدث لشاحنة تابعة للجيش المالي مساء الخميس و الذي أسفرت على مقتل 4 جنود ماليين وإصابة 20 آخرا بجروح متفاوتة الخطورة إثر مرورها فوق أحد الألغام المزروعة على الطريق، كما شهدت منطقة تينزاوطين حادثة مشابهة يوم الجمعة خلفت حسب مصادر أمنية بالمالي مقتل ثلاثة جنود و خمسة مدنيين من بينهم طفل. وفي ذات السياق جددت النمسا التأكيد على مخاوفها بشأن التحركات العسكرية التي تقودها قوات الجيش الجزائريوالتونسي وحتى وحدات الجيش المالي على الحدود الصحراوية، وقال بيتر لوينسكي المتحدث باسم الخارجية في تصريح ل"النهار"، أمس، أن أي تحرك عسكري "سيشوش على أجواء المفاوضات ويعرض حياة الرهينتين لخطر أكيد"، خاصة بعد التهديدات التي وجهتها الجماعة الخاطفة للحكومة النمساوية، خاصة و أن أجال المهلة المحددة من طرف "القاعدة" تنتهي منتصف ليلة غد الأحد. وتأتي هذه التطورات في سياق تزايد المخاوف من فشل وصول المفاوضات إلى نتيجة فيما يتعلق بتسديد مبلغ الفدية المحدد بقيمة 5 ملايين أورو حيث لا تزال طريقة تمكين هذا المبلغ إلى الخاطفين والضمانات المتوفرة بشأن نجاة الرعيتين النمساويين تثير متاعب كبير للسلطات الأمنية النمساوية والفرنسية اللتان يتوليان حاليا متابعة الملف بدعم من جهاز الأمن الجزائري. ومنذ الاشتباكات الدامية التي هزت شمال مالي بين مسلحي الطوارق بزعامة السيد باهنغا وقوات الجيش المالي أضحت المنطقة التي يتواجد فيها الخاطفون محل توتر شديد قد يؤثر بشكل سلبي على جهود التسوية السلمية التي شرعت فيها السلطات النمساوية مع الخاطفين. وتأكد رسميا أمس أن الخاطفين يتواجدون فعلا في منطقة شمال مالي حسب تأكيدات جديدة لأجهزة الأمنية الأمريكية التي رصدت تحركات المجموعة المسلحة شمال مالي وهو المعلومات الاسخباراتية التي كانت قد وفرتها أجهزة الأمن الفرنسي للسلطات النمساوية. وفي إطار التعاون الدولي وتبادل المعلومات حول المنطقة الحدودية بين الجزائر ومالي بشأن الأمن في المناطق الحدودية بين البلدين والتي يتواجد فيها حاليا عناصر كتيبة "طارق بن زياد" يحل بالجزائر المدير العام للدرك المالي، العقيد ديالو سامبالا ايلو و ذلك بدعوة من السلطات الجزائرية للتكثيف التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب لبحث هذه الملفات. تحركات مشبوهة لجماعة "الأعور" على الحدود الجزائرية الموريتانية أفادت مصادر موريتانية فى الحوض الشرقى أن تحركات أمنية واسعة النطاق تجري حاليا علي الحدود الجزائرية الموريتانية المالية، تزامنا مع بروز تحرك لعدد من عناصر من الجماعات المسلحة المدعومة من طرف "مختار بلمختار" ، المعروف ب "الأعور" ، المنتمي إلي تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، في مكان يعرف ب "اوتيدات ممد" علي بعد 18 كم شرق "انبيكت لحواش" التي تبعد حوالي 210 كلم شرق مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي. وحسب وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار" ، التي أوردت الخبر، فان دورية تابعة للحرس الوطني الموريتاني قد طاردت ليلة الأحد الماضي سيارة محملة بالبنزين يستقلها ثلاثة أشخاص من شرق ولاته حتى الحدود الموريتانية المالية دون أن تتمكن من القبض علي أصحابها، غير أن أحد الضباط الموريتانيين المرابطين على الحدود الموريتانية (ولاتة)، وفي حديث خاص لمراسل "الأخبار" المستقلة أمس الأول الأربعاء إن السيارة العسكرية التي أثارت انتباه الحرس قرب مدينة ولاته تمكنت قوات موريتانية على الحدود من توقيف أصحابها وتبين أنهم مسافرون إلى مالي ضلوا الطريق وليست لهم علاقات مشبوهة. ق.و / وكالات