علمت "النهار" من مصدر مأذون انه سيحل بالجزائر اليوم الثلاثاء، وفد من جهاز مخابرات جمهورية المالي من اجل مباحثة خطة أمنية من أجل القضاء على عناصر تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" التي تنشط على طول الشريط الحدودي بين الجزائر والمالي وهي المنطقة التي تتواجد فيها مجموعة مسلحة جزائرية تقف وراء احتجاز زوج من السياح النمساويين. وكشفت مصادر "النهار"، أن الوفد المخابراتي، يحل اليوم بالجزائر من أجل مناقشة التفاصيل الإجرائية المتعلقة بتنفيذ خطة مشتركة لتعزيز الأمن في المناطق الحدودية وعلى رأسها القضاء على كتيبة طارق بن زياد التي تضم أبرز ناشطي تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، والتي تعد من أخطر الكتائب التي لا تزال تنشط بمنطقة الجنوب الجزائري وشمال المالي. وكانت الحكومة المالية قد جندت قبائل التوارق العربية بمنطقة "غاو" بشمال المال من أجل محاربة عناصر "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، و اتحدت هذه القبائل العربية في وحدة عسكرية من تأطير الجيش المالي. وكانت عملية اختطاف زوج من السياح النمساويين من التراب التونسي شهر فيفري الفارط واختراق الحدود الصحراوية بين تونس، الجزائر والمالي دليل على الإمكانيات التي تملكها هذه الكتيبة خاصة بعد نشر بيان على الانترنت يتبنى فيه القاعدة عملية الاختطاف وجاء البيان مرفقا بصور تبين مجموعة تتعدى الخمسة عشر رجلا من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و هم يحملون رشاشات و قاذفات RPG في التراب التونسي برفقة السائحين النمساويين. وباشرت الحكومة النمساوية مفاوضات مع القاعدة بدعم من المخابرات الفرنسية، من اجل تحرير الرهينتين. وطالبت القاعدة فدية تقدر بأكثر من 6 ملايين اورو مقابل إطلاق صراح الرهينتين، وحاول الزعيم الترقي إبراهيم باهانقا المساهمة في تسهيل الوساطة في وقت معين بين الحكومة النمساوية والمختطفين وقد عرفت بداية الشهر الماضي مقتل ثلاثة ضباط من قوات التوارق المتمردة على النظام المالي.