كشف البروفسيور كمال كزال، مدير الوكالة الوطنية للدم، أنه خلال الثلاث سنوات القادمة، سيتم توفير مراكز ولائية للدم، بالإضافة إلى إنشاء بنوك للدم على مستوى كافة الوحدات الإستشفائية، مبرزا في ذات السياق؛ أن الإتفاقية الموقعة مع المؤسسة الوطنية للصناعات الصناعية، من شأنها توسيع عدد مركبات التبرع على المستوى الوطني، لتحصيل كميات أكبر من الدّم. وأوضح البروفيسور في تصريح ل ''النهار''؛ أن عملية التبرع بالدم، قد ارتفعت إلى 400 ألف متبرع خلال سنة 2009، مشيرا في ذات السياق؛ إلى أنّ عمليات التحاليل، كشفت عن وجود 54 إصابة بداء فقدان المناعة، من أصل 500 حالة كانت مشتبها فيها، بعد أن تم التأكد منها من خلال مصالح معهد باستور، مشيرا في ذات السياق؛ إلى أن عملية تحليل الدم، مكنت من اكتشاف 4 آلاف إصابة بالأمراض المزمنة. وأفاد مدير الوكالة؛ أنّ كافة الحالات تم توجيهها إلى المصالح الإستشفائية المتخصصة لتلقي العلاج الضروري، لوقف عملية انتشار الأمراض المعدية، كون المصابين يجهلون أنّهم حاملون لتلك الأمراض، وفي ذات الصدد؛ أكدّ محدثنا أن كل عمليات التبرع بالدم التي تتم على مستوى هياكل الحقن والمركبات المتنقلة، تخضع للمراقبة والتحاليل البيولوجية في ظرف وجيز جدا لا يتجاوز مدة 6 ساعات، حسب العملية التي يخضع إليها الدّم، لضمان كشف أفضل عن الأمراض المتنقلة عن طريق الدّم كالسيدا، التهاب الكبد، السيفليس، مؤكدا في ذات السياق؛ تسجيل أقل من 100 إصابة في السنة. ولاستخدام أمثل للدم المتبرع به، قال كزال إن العينات تفصل إلى كريات حمراء، بلازما، وصفائح دموية، حيث بلغت نسب فصل مشتقات الدم على المستوى الوطني 86 من المائة، والتي توجه لفائدة مرضى السرطان، وكذا المصابين بداء عدم تخثر الدم ''الهيموفيليا''، والعمليات الجراحية الإستعجالية التي تستلزم نقلا عاجلا للدّم كأقسام الولادة. وعلى صعيد آخر؛ ذكر كزال أنّه تمت إعادة هيكلة المخططات الإقليمية المنظمة لحقن الدم وتعزيزها، كما تم بناء 12 مركزا ولائيا لحقن الدم، وإعادة تهيئة بعض الهياكل المتوفرة، خاصة في المناطق الجنوبية، على أن يسلّم مركز العاصمة للتبرع قبل نهاية السنة، والذي من شأنه أن يوفر 100 ألف تبرع سنويا. 4 زمر دموية سلبية تشهد ندرة كبيرة في الجزائر كشف مدير الوكالة الوطنية للدم؛ عن أن عمليات تحليل عينات الدم، كشفت أن 40 من المائة من الجزائريين يحملون زمرة الدم Oالإيجابية، مقابل 30 من المائة يحملون زمرة إيجابية، و 15 بالمائة زمرة B إيجابية، وكشف البروفيسور كزال؛ عن أن الزمر الدموية A B ، O، B، A السلبية تعتبر النادرة في الجزائر، حيث أن نسبة الجمع لا تفوق 10 من المائة فقط، أما عن جهاز فصل الصفائح الدموية الذي شرع في العمل به منذ شهرجويلية، ذكر كزال بأنّه ساعد بشكل كبير على رفع نسبة التغطية الدموية، وسد العجز المسجل سابقا، حيث أن صفيحة الدّم الواحدة يستفيد منها ثمانية أشخاص بدلا من ثلاثة، في انتظار تعميم استعمال جهاز التصفية وفصل الصفائح عبر كامل المراكز في الجزائر.