ندد الاتحادان الإفريقي والأوروبي بالانقلاب ''غير الشرعي وغير الدستوري''، وأعربت الجامعة العربية عن شعور بالقلق، كما أدانت الأممالمتحدة، والدول الغربية الكبرى الانقلاب على السلطة الشرعية والديمقراطية في موريتانيا. * الجامعة العربية : أعرب أمينها العام عمرو موسى عن قلقه البالغ حيال تطورات الوضع في موريتانيا، وأعرب عن خوف من تراجع مسار العملية الديمقراطية وانحسار المكاسب التي تحققت في العملية السياسية، وشدد على حرصه على استقرار البلد العربي ودعا الى حل مشاكله السياسية في إطار الحوار والوفاق الوطني واحترام المؤسسات الدستورية وإرادة الشعب. * منظمة المؤتمر الإسلامي : كما أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن تخوفه من تداعيات التطورات في موريتانيا ، ودعا الى أن تواصل القوات المسلحة دورها الإيجابي في مصلحة الديمقراطية. * الاتحاد الأفريقي : أدان الاتحاد الإفريقي بالانقلاب بشكل قاطع، وأعلن إرسال مفوض السلم والأمن رمضان لعمامرة إلى موريتانيا في محاولة لتسوية الأزمة، كما طالب بإعادة العمل بالقانون والدستور، وعودة عمل المؤسسات التي انتخبها الشعب الموريتاني ديمقراطياً، بأسرع وقت ودون أي تأخير، و طالب أيضا بإطلاق سراح الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله، وأعضاء الحكومة الذين اعتقلهم منفذو الانقلاب، وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على حياة وأمن وكرامة كافة المعتقلين إثر الانقلاب، بالإضافة إلى أسرهم، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بإعلان لومي الصادر في جويلية 2000 والقانون الدستوري للاتحاد الأفريقي والميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد الذي يرفض تغير الحكومات بالطرق غير الدستورية والاستيلاء على الحكم بالقوة. * الأممالمتحدة : أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه العميق للانقلاب العسكري، ودعا إلى احترام دولة القانون وإعادة النظام الدستوري فورا في موريتانيا. * الولاياتالمتحدة : قال غونزالو غاليغوس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ''هذه حكومة دستورية منتخبة ديمقراطيا ونحن ندين هذا العمل، ندعو الجيش للإفراج عن الرئيس وعن رئيس الوزراء وإعادة حكومة موريتانيا المنتخبة ديمقراطيا على الفور''، كما أعلنت الولاياتالمتحدة تعليق مساعداتها غير المتعلقة بالمجال الإنساني ، وقالت إن ''كل المساعدات غبر تلك المتعلقة بالشأن الانساني باتت معلقة حاليا''. * باريس : حذرت فرنسا من استمرار حالة الانقلاب في موريتانيا سيكون لها ''عواقب حتمية'' على علاقات نواكشوط مع الاتحاد الأوروبي ، وقال المتحدث المساعد باسم الخارجية رومان نادال ''نتابع تطور الأوضاع بكثير من الاهتمام، وعدم العودة إلى الشرعية الدستورية سيكون له حتما عواقب على علاقات موريتانيا مع شركائها الأساسيين بما فيهم الاتحاد الأوروبي'' . * الاتحاد الاوروبي : أدان بدوره بالانقلاب وطالب بإعادة عبد الله الى السلطة، وأوضح الاتحاد في بيان له ''المفوضية الأوروبية قلقة جدا إزاء الوضع في موريتانيا الذي يضع التقدم الديمقراطي الملحوظ في هذا البلد محل شك''.، وقال لوي ميشيل مفوض الاتحاد لشؤون المساعدات إن ذلك التطور قد ''يجعل سياستنا للتعاون مع موريتانيا قيد المراجعة.'' وخصصت المفوضية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي معونة بقيمة نحو 156 مليون يورو لموريتانيا خلال الفترة من 2008 و .2103 * روسيا : أدانت روسيا الانقلاب العسكري الذي جرى في موريتانيا وذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية ، وأعربت موسكو عن الأمل في أن تواصل موريتانيا تطورها في إطار النظام الدستوري، وأضاف البيان أن موقف روسيا من تغيير السلطة بالقوة مبدئي لأنه مخالف للدستور ويستحق الإدانة والاستنكار.