أكد وزير الموارد المائية علي حمام، أن الجزائر وبالنظر لمساهمتها الجدية والفعالة في كل المبادرات الدولية والجهوية التي تخص قطاع الموارد المائية. على استعداد للسير مع أي مبادرة عربية من شأنها تحسين تسيير استخدام قطاع المياه في البلدان العربية. بالإضافة إلى وضع تجربتها الرائدة في هذا المجال تحت تصرف جامعة الدول العربية. جاء هذا خلال مداخلته بمناسبة الدورة الحادية عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه المنعقد بجامعة الدول العربية “بالقاهرة”. مشيدا بالمنظور الذي تبنته الجزائر قصد مواجهة الظروف الصعبة المتعلقة بندرة المياه، حيث انتهجت استراتيجية تكثيف حشد الموارد المائية. من خلال إنجاز مشاريع ضخمة ومهيكلة منها 80 سد كبيرا قيد الاستغلال و5 سدود أخرى في طور الانجاز. وأكثر من 500 سد صغير و حاجز مائي، و4000 كم من التحويلات الكبرى لضمان الأمن المائي بين مختلف مناطق الوطن. ناهيك عن 11 محطة تحلية مياه البحر حيز الاستغلال و5 أخرى في طور الانطلاق. بالإضافة إلى اللجوء إلى تثمين المياه المستعملة المصفاة وإعادة إستعمالها في المجال الفلاحي. كما دعا الوزير إلى ضرورة وضع سياسات ورسم خارطة عمل مشتركة بهدف ترسيخ مفاهيم الإدارة المتكاملة والمستدامة. لتنمية القدرات بغية التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه بالمنطقة العربية. مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق إكتفاء ذاتي ولا أمن غذائي دون الإستخدام الأمثل للقدرات المائية المتاحة. ومن أهم التوصيات التي خرج بها الاجتماع تحديث إستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات. بالإضافة إلى تعزيز التعاون العربي في مجال استغلال المياه المشتركة، والتوسع في استغلال المياه غير التقليدية. ناهيك عن الإشتراك في عضوية المجلس العلمي للمياه.