يعكف قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس على تحقيقه القضائي ، بخصوص قضية تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية والمشاركة فيها وكذا الخطف مع الحجز وطلب الفدية متبوع بالتعذيب وعدم التبليغ، المتابع من أجلها ستة متهمين، من بينهم صيدلاني ينحدر من ولاية البليدة، رفقة حارس عند أحد الخواص، بمعية سائق سيارة أجرة غير مرخصة، و يوجد إلى جانبهم أشخاص غير مسموعين، يبلغ عددهم أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 47و 55 سنة يوجدون حاليا في حالة فرار وبحث من قبل مصالح فصيلة المساس بالأشخاص بالفرقة الجنائية قسم الوسط، التي كثفت الأبحاث و التحريات لإلقاء القبض عليهم، بالرغم من أن توقيفهما باء بالفشل عدة مرات، نظرا إلى كثرة تنقلات المتهمين. وعلى ضوء هذا؛ كشفت مصادر قضائية ل''النهار''في سردها لفصول القضية وتداعياتها، أنه وبتاريخ24 جانفي من السنة الجارية تلقى الأمن الحضري بحيدرة شكوى من قبل شخص حيث أفاد أن صهره تعرض إلى عملية اختطاف وأنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول، يطلب منه تسديد مبلغ 100 مليون سنتيم، مقابل إخلاء سبيل صهره الذي وحسب زعمهم تورط في قضية نصب مع رعية إفريقي، وأمام توفر هذه العناصر قام المحققون باستغلال الخط الهاتفي الخاص بالضحية، حيث تبين أن جل المكالمات الهاتفية الصادرة خلال فترة اختطافه وحجزه كانت عبرة وهو ما مكّن من تحديد موقعها المتواجد بمدينة حمر العين و سيدي راشد بتيبازة والعفرون، من جانب آخر أوضحت ذات المصادر أنّه وبتاريخ31 من نفس الشهر، تقدم إلى مصالح الأمن شقيق الضّحية الذي أفادهم بأنه تلقى اتصالا عن طريق الخط الهاتفي الخاص بشقيقه، مؤكدا أن المتكلم شخص مجهول طلب منه نفس المبلغ المدون أعلاه، مقابل إخلاء سبيل شقيقه على مستوى ولاية البليدة، مضيفا أن زوج عمته المقيم بالقرب من مستشفى فرانس فانون بالبليدة، أعلمه أن أشخاصا قاموا بزيارته في مسكنه وطلبوا منه إخطار العائلة وضرورة دفع الفدية وأن المعني محتجز في مدينة البليدة دون توضيحات.بالموازاة؛ قالت المراجع التي أوردتنا الخبر؛ إنّه ولضرورة التحقيق، تم سماع أقوال زوج عمة الضحية الذي أكد في محضر رسمي أنّه وعلى الساعة الرابعة مساء، تقدم إلى مسكنه المتهم ''ب.م''، حيث أعلمه أنه يحتجز الضحية ''ب،ك''، بحجة سلبه مبلغا ماليا قدره 70 مليون سنتيم، طالبا منه إيصاله إلى بلدية عين السلطان مقر إقامة أهل الضحية، بغية البحث مع والده حلا لاسترجاع المبلغ المالي المسلوب، غير أنه رفض مطلبه مشترطا عليه حضور والده برفقتهم، مضيفا أنه ومباشرة بعد ذلك قام بالإتصال هاتفيا بشقيقه المدعو ''ب،ع''وأعلمه عن هذه المستجدات، أما بتاريخ الفاتح من شهر فيفري في حدود الثامنة صباحا، فتوجه إلى إحدى الفيلات في طور الإنجاز رفقة صديقه، من أجل مباشرة عملهما هناك، فوجدوا ثلاثة أشخاص نائمين بإحدى الغرف، تبين أن صاحب الفيلا كان معهم بالإضافة إلى الضحية وشخص ثالث.وعلى صعيد ذي صلة، تكللت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن باسترجاع الضحية الذي كان في حالة صحية جد متدهورة، جرّاء التعذيب الذي تعرض إليه، حيث تم معاينة جروح بالغة على مستوى الوجه، وآثار حروق في مختلف أنحاء جسده، حيث قام المحققون بعرضه مباشرة على الطبيب أين سلمت له شهادة طبية من مصلحة الطب الشرعي تثبت عجزه عن العمل لمدة 30 يوما، ليصرح بعدها في محضر شكوى رسمي، أنه قام بدور الوسيط بين الرعية الإفريقي و المتهمين الذي تعرف عليهم بواسطة صديق، حيث تم الإتفاق فيما بينهم على أن يجلبوا له مبلغا ماليا بالعملة الوطنية، مقابل أن يسلمهم الرعية الإفريقي مبلغا ماليا من العملة الصعبة ''أورو''، مضيفا أنهم تقدموا منه بالقرب من مقر عمله لشارع محمد الخامس، حيث كانوا رفقة واحد من المتهمين وسائق سيارة ''رونو''، حيث كانا يحملان مبلغا ماليا قدره 70 مليون سنتيم سلمه مباشرة إلى الشخص الإفريقي الذي طلب منهم انتظاره بالخارج، حتى يجلب لهم العملة الصعبة بينما كان بالقرب من مدخل العمارة، ليتفاجأ بذلك الشخص يخرج رفقة شخص آخر من نفس الجنسية وانهالا عليه بالضرب، ثم تركاه ساقطا على الأرض، وعن التعذيب الذي تعرض إليه، أكد أنه تم نزع ثيابه ثم ألقي في النار، حيث أصيب بحروق بالغة في مؤخرته بعدها قام المتهون بأحداث جروح على شكل خطوط بظهره ثم حرقه كما قاموا بحرق حلمتي ثدييه بالسجائر مع ضربه بقضيب حديدي على مستوى ساقه إلى غاية أن أغمي عليه.