أمرت وزارة التربية الوطنية، المديريات الولائية بدفع نصف المخلفات المالية الخاصّة بالمنح العلاوات المتعلقة بالسنة الماضية، في العشرين من شهر سبتمبر المقبل؛ أي قبل حلول عيد الفطر الذي سيتزامن مع الدّخول المدرسي المقبل. وفي هذا الصّدد، وجهت وزارة التّربية الوطنية تعليمة إلى مديريات التّربية، من أجل صرف هذه المبالغ المالية المتعلقة بالسّداسي الأول من سنة 2009، تنفيذا لقرار الوزير الذي طمأن عمال قطاعه بعدم دفعها على أربعة أقساط. وقالت مصادر مطلعة من مديرية التّربية وسط، أنّ التعليمة شدّدت على مديري التربية بالوطن صرف 50 في المائة من المصاريف العالقة والخاصّة بالفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية نهاية شهر جوان من سنة 2009، على أن تدفع هذه المنح والعلاوات المتعلقة بالمستحقات المالية التي تعود للأثر الرجعي من العام الماضي، في 20 سبتمبر المقبل؛ أي قبل حلول عيد الفطر، الذي سيتزامن مع الدّخول الدّراسي. كما ألزمت ذات التّعليمة مديري التّربية التّقيد بالتّواريخ التي أعلنتها وزارة بن بوزيد والممضاة من طرف الأمين العام أبوبكر الخالدي. وفي سياق ذي صلة؛ أوضحت مصادرنا أنّ التّعليمة الأخيرة، أشارت إلى دفع المستحقات المالية لموظفي وعمال القطاع على جزئيين؛ على أن تحدّد الوزارة الوصية لاحقا المصاريف العالقة الخاصة بالفترة الممتدّة من الفاتح جويلية إلى غاية شهر ديسمبر من سنة 2009، المتعلّقة بمنحة الأداء التّربوي، بالإضافة إلى مخلّفات الزيادة الجديدة التي أعلنتها الحكومة سابقا يضيف ذات المصدر. "لونباف " تدعو لصرف كل المخلّفات دفعة واحد للتّفرغ إلى الدّخول الدّراسي المقبل من جهته، دعا رئيس الإتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين" "لونباف" مسعود عمراوي، في اتصال مع "النهار"، إلى ضرورة ضخ جميع المخلّفات المالية الخاصة بعمال قطاع التربية والتكوين، دفعة واحدة، عوض دفعها على قسطين، مطالبا وزير التربية الوفاء بوعوده وبالإلتزامات المأخوذة على عاتقه، مؤكدا على ضرورة تصفية جميع المخلفات المالية لموظفي التربية، بما فيها الفرق في الرّاتب الشّهري، ومنحة الأداء التربوي قبل العيد، حتّى يتمكن ممارسو القطاع من التفرغ كليا إلى الدخول المدرسي المقبل الذي سيتزامن مع عيد الفطر هذه السنة، وذلك من أجل ضمان نجاح الدّخول الإجتماعي شهر سبتمبر المقبل، يقول ذات المتحدث.