توعد التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ، بالإنتقام من فرنسا دولة وشعبا، على خلفية العملية العسكرية التي قادتها القوات الموريتانية مدعومة ب 30 جنديا فرنسيا، ضد جماعة إرهابية كانت ترابض بالأراضي المالية، أسفرت عن القضاء على 7 إرهابيين، وقال أبو أنس الشنقيطي في بيان نشر عبر منتديات المواقع القريبة من التنظيم الإرهابي؛ أن التنظيم سينتقم لعناصره من أبناء فرنسا "النصرانية"، واصفا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ب"عدو الله". ودعا الشنقيطي في بيانه، قبائل منطقة الصحراء الكبرى التي تضم مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر، إلى المشاركة في الثأر ممن أسماهم أبناء وأعوان فرنسا النصرانية، انتقاما للإرهابيين الستة المقضي عليهم، والذين من بينهم ثلاثة من أبناء قبائل الطوارق وجزائري وموريتاني ومغربي. وجاء في البيان "إلى عدو الله ساركوزي أقول.. لقد ضيعت الفرصة على نفسك وفتحت باب البلاء على بلدك"، مضيفا بأن "الخبر ما ترى لا ما تسمع... لا أقول اليوم أو غدا أو بعد غد ولكنه كائن بإذن الله ولو بعد حين". واعتبر التنظيم الإرهابي أن فرنسا نفذت العملية العسكرية بينما كانت تجري مفاوضات للإفراج عن الرعية المختطف جرمانو، في وقت ذكر مسؤولون فرنسيون أنه لم تكن هناك محادثات مع التنظيم الإرهابي. وكانت جماعة عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي حمادو عبادة أمير كتيبة طارق بن زياد وزعيم تنظيم "القاعدة" في الصحراء، قد أعدمت الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو البالغ من العمر 78 عاما، بعد أن فشلت العملية العسكرية في تحريره، ويضغط هذا الأخير حاليا من أجل إطلاق سراح بعض الإرهابيين المعتقلين بموريتانيا ومالي، نظير الإفراج عن الرعايا الإسبان، حيث أسفرت أولى الضغوطات عن موافقة السلطات الموريتانية على ترحيل الإرهابي عمر الصحراوي إلى مالي، ليتم تحريره فيما بعد رفقة إرهابيين آخرين مقايضة للرعايا الإسبان، في وقت أعلن الرئيس الموريتاني عن نيته في تحرير عدد ممن أسماهم بالسلفيين، في خطوة أخرى لكسب ود أوروبا وتجنب سخطها بعدم تعريض حياة الإسبان للخطر، وتكفيرا عن العملية التي قادتها قواته وتسببت في إعدام الرهينة الفرنسي.