رفعت قبيلة البرابيش وهي إحدى القبائل العربية في مالي ؛ دعوى قضائية ضد الجيشين الموريتاني والفرنسي، بتهمة ''اختطاف اثنين من المدنيين الماليين، عقب العملية العسكرية التي قاما بها في مالي ضد مجموعة من التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في منطقة السّاحل، بهدف تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب البلدي في تومبكتو، سيدي محمد ولد محمد النائب والعضو في إحدى القبائل العربية بمالي، قوله:''رفعنا شكوى ضدّ الجيشين الموريتاني والفرنسي بتهمة خطف واحتجاز اثنين من المدنيين مباشرة بعد الهجوم على معسكر في شمال غرب مالي''. وأوضح المتحدث أنّه ولدى وصول الجنود الفرنسيين والموريتانيين إلى المعسكر، عقب العملية العسكرية التي شنتها القوات الموريتانية مدعومة ب 30 جنديا فرنسيا، لتحرير الرعية الفرنسي ميشال جرمانو، وبعد انتهاء الإشتباك بين الإرهابيين والقوات العسكرية، ''ذهبوا إلى مخيّم صغير واعتقلوا واحتجزوا ثم خطفوا مدنيين هما شيخنا ولد بولا ورابح ولد باموشي''، مؤكدا:''أنّهما مدنيان بريئان وقد خطفا، وهذا تعسّف، ونطالب بالإفراج عنهما''. من جهتها؛ أكدت المحكمة الإبتدائية في مدينة ''تومبكتو'' رفع الشكوى التي تقدمت القبيلة المالية بها ضد جيشي فرنسا وموريتانيا بتهمة اختطاف مدنيين أبرياء، في وقت نفت وزارة الدفاع الفرنسية قيام جنودها بعملية الإختطاف، أو احتجاز العنصرين السالف ذكرهما، ويعتقد متتبعون أن عملية الإختطاف هذه والتكذيب الذي أصدره الدّفاع الفرنسي، قد تتخذ منحى آخر في حال عدم إطلاق سراح العنصرين المحتجزين، وتمسّك القوات الفرنسية بالتّكذيب، خاصة وأن عناصر قبائل البرابيش كانت الواسطة والمفاوض الوحيد بين الإرهابيين والحكومات المجاورة في منطقة الساحل الصحراوي في قضايا الإختطاف، ومعاندة هذه القبائل المعروفة بوفائها لكل مواطنيها، من شأنه أن يخلق خطرا على الأمن بالمنطقة، في حال تحالفها مع التّنظيم الإرهابي. وكانت وحدة من الجيش الموريتاني مدعومة بجنود وطائرات عسكرية فرنسية، قد شنّت هجوما عسكريا الخميس الماضي على مجموعة إرهابية يقودها يحيى أبو الهمّام، التابعة لتنظيم القاعدة بمنطقة السّاحل، ونقلت مصادر إعلامية موريتانية عن متتبعين للملف أنّ المجموعة الإرهابية كانت ترابط داخل كوخين من أغصان الشجر بمنطقة صحراوية قاحلة داخل الأراضي المالية.