توفي أول أمس السبت ، القائد التاريخي لخضر بن طوبال الملقب بعبد الله، أحد القادة العسكريين في الثورة التحريرية، عن عمر يناهز 72 سنة، في المستشفى العسكري عين النعجة، بعد أن تمّ نقله إليه في حالة إغماء، بعد أن عانى طويلا من المرض. الفقيد الذي ولد في ولاية ميلة سنة 1923، هو واحد من قادة الحركة الوطنية الجزائرية ومفجري ثورة نوفمبر، كان عضوا في المنظمة السرية إلى أن اكتشفها ''البوليس'' الإستعماري. ارتبط اسمه أكثر أثناء ثورة التحرير، بما يعرف ب''الباءات الثلاثة''، أي لخضر بن طوبال، كريم بلقاسم وعبد الحفيظ بوالصوف. شغل بن طوبال منصب وزير للداخلية في الحكومة المؤقتة، وبعد الإستقلال، انسحب المرحوم من الساحة السياسية والرسمية والتزم الصمت، ولم يدلِ بشهاداته حول الأحداث التي عايشها إلا في حالات نادرة، مفضلا تأجيل نشر مذكراته إلى ما بعد وفاته. ومن المنتظر أن تشيّع المراسيم الجنائزية للفقيد اليوم في مربع الشهداء لمقبرة العالية.