سلّم إرهابيان كانا ينشطان ضمن كتيبة "الأرقم" سابقا، نفسيهما إلى مصالح الأمن في بومرداس مع بداية شهر رمضان المعظّم، حيث أفاد العنصران مصالح الأمن بالعديد من أسرار ومخطّطات الجماعات الإرهابية المسلّحة. ونقلت مصادر مطلعة ل"النهار"؛ أن المصالح الأمنية بولاية بومرداس، تلقت مع بداية رمضان المعظم، معلومات تفيد بوجود نية تسليم إرهابيين اثنين نفسيهما وتطليق العمل المسلح، ويتعلق الأمر بالإرهابي "م.مراد" المكنى "عبد الغني"، المنحدر من بودواو والبالغ من العمر 30 سنة، التحق بالعمل المسلّح سنة 2007، ضمن كتيبة "الأرقم" الناشطة بمنطقة الثنية، سي مصطفى، زموري وتيجلابين، والإرهابي "ق.كمال" المكنى "أبو العباس"، من مواليد سنة 1970 المنحدر من دوار "حاج احمد" بزموري، لم يمض عن التحاقه بالعمل المسلّح سوى عام تقريبا، وذلك سنة 2009 ضمن سرية "زموري"، إلا أن قساوة الحياة في الجبال حسب ما أفادا به مصالح الأمن، أجبرتهما على التّخلي عن أفكار التّنظيم الإرهابي واللّجوء إلى التوبة، إضافة إلى إقدام أمراء سرايا وكتائب على تسليم أنفسهم في السنتين الأخيرتين، وتوجه بقايا العناصر الإرهابية إلى التناحر حول أحقية تولي الإمارة حسب ما أفادت به مصادرنا، أدى إلى اقتناع العديد من الإرهابيين بضرورة تسليم أنفسهم، خاصة بعد اختراق عمق التنظيم من طرف مصالح الأمن وانتشار الوشاية بين الإرهابيين، لتضيف مصادرنا أنّ مصالح الأمن قد تلقت معلومات من عائلات إرهابيين، لازالوا ينشطون بالجبال، تفيد بنيتهم في تطليق العمل المسلّح، وهم على اتصال دائم مع مصالح الأمن وتحيين الفرصة، بهدف العودة إلى كنف المجتمع، وقد تمكنت قوات الجيش الشّعبي الوطني من توجيه ضربات موجعة لكتيبة الأرقم، بعد أن دمرت العشرات من المخابئ الإرهابية والكازمات، واسترجاع كميات هائلة من المؤونة الغذائية والذّخيرة التي كانت العناصر الإرهابية تعول عليها موازاة وشهر رمضان المعظم، حيث لازالت هذه العمليات التنشيطية الواسعة متواصلة بالتّنسيق مع التّائبين.