تشهد العديد من المناطق الجنوب الشرقية بولاية بومرداس هذه الأيام عمليات تمشيط واسعة النطاق وانتشارا واسعا لعناصر الجيش الشعبيالوطني مع بداية شهر رمضان المعظم والحصول على معلومات تفيد بتحرك جماعة إرهابية مسلحة بالغابات المجاورة بهدفدحر مخطط ''مصعب عبد الودود'' أمير التنظيم الإرهابي في إنشاء قاعدة إرهابية بجبال القبائل بعد استقدامه لأكثر من 30عنصرا إرهابيا من ولايات الغرب الجزائري. وحسب مصادر موثوقة ل''النهار'' فإن تنظيم درودكال اغتنم فرصة مباراةالمنتخب الجزائري مع نظيره المصري بتاريخ 07 جوان الفارط لاستقدام أكثر من 30 عنصرا إرهابيا من ولايات الغربالجزائري، من تلمسان مرورا بولاية المدية، أين عمدت هذه العناصر إلى التنكر في زي المناصرين الذين تفننوا في المناصرةورفع الأعلام الوطنية لتجنب التفتيشات بمختلف الحواجز الأمنية واغتنام فرحة فوز المنتخب الجزائري للوصول الى المعاقلالإرهابية بولاية بومرداس وتيزي وزو، وذلك بالاحتكاك وسط آلاف الجماهير التي جابت العديد من الشوارع. وأفادتمصادرنا ان استقدام هذه العناصر الإرهابية يدخل ضمن المخطط الأخير لأمير التنظيم الإرهابي المسلح ''أبو مصعب عبدالودود'' في إنشاء قاعدته الإرهابية بجبال أدكار ببلاد القبائل، بهدف تقوية شوكة كتيبة الأنصار النشطة بشرق ولاية بومرداسإلى حدود ولاية تيزي وزو ورفع عدد عناصرها، كما أن هذه العناصر الإرهابية تسهل عملية تنقلها من منطقة لأخرى دون لفتانتباه مصالح الأمن باعتبارها غريبة عن المنطقة، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من الحصول على قائمة الإرهابيين المستقدمينمن الغرب الجزائري وكذا صورهم لنشرها بالمقرات الأمنية ضمن قائمة المبحوث عنهم. وأضافت مصادرنا ان ''درودكال'' كان يخطط لتنفيذ العديد من الاعتداءات الإرهابية بعدة مناطق تحسبا لفصل الصيف، الذي تعود فيه خلال السنوات الأخيرة إلىاستهداف العديد من المقرات الأمنية بواسطة العمليات الانتحارية، إلا أن المخطط الأمني الصارم الذي اتخذته مختلف الأجهزةالأمنية بمنطقة الوسط والانتشار المتواصل لقوات الجيش بالغابات والجبال طيلة فصل الصيف أدى الى عرقلة وإفشال العديد منالمخططات الإرهابية ورصد تحركات هذه العناصر الإرهابية وتقفي آثارها من غابات تيمزريت الى برج منايل، الناصريةوسيدي علي بوناب إلى غابات تيزي وزو، واتخاذ مخطط متواصل تحسبا لشهر رمضان المعظم إثر تلقيها معلومات تفيد بدعوةدرودكال عناصره لتنظيم اجتماع بجبال القبائل بهدف التخطيط لشن اعتداءات إرهابية. !-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Geeza Pro"; panose-1:0 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:77; mso-generic-font-family:auto; mso-font-format:other; mso-font-pitch:auto; mso-font-signature:3 0 0 0 1 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- حسب ما كشف عنه الإرهابي ''نبيل'' بعد أسبوع من توبته درودكال يمنح ''الأمير لمريقلة'' صلاحيات كبيرة في المنطقة السادسة أفادت مصادر خاصة ل''النهار''؛ أن الإرهابي الذي سلم نفسه الأسبوع الفارط لإحدى وحدات الجيش الوطني الشعبي، المتمركزةبأعالي منطقة العوانة غرب عاصمة الولاية جيجل، هو المدعو ''ب.ابراهيم'' المكني ''نبيل'' من مواليد 1973، المنحدر منالجزائر العاصمة، والمقيم بمنطقة بني سقفال التابعة لأعالي العوانة، والذي التحق بالعناصر الإرهابية المسلحة التي تنشط تحتلواء سرية المرابطين، التي تضم في صفوفها حوالي (23) إرهابيا سنة 1994، أي مع بداية الأزمة الأمنية، حيث شارك فيبعض العمليات الإرهابية الجبانة، كتلك التي استهدفت أفراد الدرك الوطني بالعوانة، واستشهد خلالها ثلاثة دركيين، بالإضافةإلى عملية إرهابية مماثلة بالقرب من نفق زيامة منصورية، وأخرى استهدفت إحدى المفارز الخاصة بأعوان الحرس البلديالتابعة لولاية سكيكدة. وفي سياق متصل علمت ''النهار''، حسب اعترافات التائب ''نبيل''، أن الأمير الوطني للجماعة السلفيةللدعوة والقتال، عبد المالك درودكال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود''، قد منح الحرية التامة لأمير المقاطعة الإرهابية السادسةالتي تضم عددا من ولايات الشرق الجزائري، المدعو ''محمد عيسى'' المكنى ''لمريقلة''، والمعروف وسط العناصر الإرهابيةالجبانة باسم ''الفرماش''، في اختيار أمراء كتائبه المنتشرة بأعالي جبال بعض المناطق التابعة لولاية جيجل وباقي الولاياتالأخرى كقسنطينة، سكيكدة، ميلة وبجاية وكذا سطيف. هذه الأخيرة التي تحتوي على أخطر المناطق كجبال بابور، وأخرى تقعفي الحدود، والتي تربطها بولايات أخرى كجيجل وبرج بوعريريج وكذا بجاية، مما ساعد هذه العناصر الدموية المسلحة، التنقلمن جهة لأخرى والقيام ببعض العمليات الإرهابية الجبانة التي يستعمل فيها نوع من بعض الأسلحة ذات العيار الثقيل، التي يتمإرجاعها بعد كل عملية إرهابية جبانة إلى الإرهابي المدعو ''لمريقلة''، الذي يواجه هذه الأيام رفقة عناصره الدموية، حصاراعسكريا.