صديق الضحية تواطأ مع الجاني وقام بتخديره وضع عناصر الفرقة الجنائية بأمن ولاية البليدة، حدًا لنشاط شبكة مختصة في النصب والاحتيال يقودها مشعوذ ينحدر من باب الواد بالعاصمة المتواجد في حالة فرار. تمكن من إيهام ضحاياه بقدرته على تسخير الجن وقراءة ووضع بعض طلاسم السحر واستعمال أمواج البحر السبعة لمضاعفة المبالغ المالية. أين استطاع سلب الضحية مبلغ مليار و500 مليون سنتيم، وهذا بعد استدراجه بتواطؤ صديق الضحية الذي قضى الليلة بصحبته بمنزله لينتهز فرصة رقية الأموال. المراد مباركتها بوضع مادة مُنومة في الشراب لتخديره ومن ثم الاختفاء عن الأنظار بحقيبة الأموال. تعود خلفية القضية حسبما دار بجلسة المحاكمة في البليدة، إلى تعرّف الضحية على المشعوذ من خلال صديقه الذي أوهمه بأنه يستطيع خلق الأموال. أي القدرة على مضاعفة المبالغ المالية أي بتحويل مبلغ 100 مليون سنتيم إلى 200 مليون سنتيم، وهذا بتسخير الجن وبعض التعويذات التي يقوم بقراءتها. أين قام بإحضار المشعوذ إلى منزله، والذي قام في بداية الأمر برقية كل أرجاء المنزل ومن ثم أقنعه بفكرة خلق الأموال ليصبح غنيًا. ومن شدة طمع الضحية اتفق معه على تضعيف مبلغ مليار و500 مليون سنتيم الذي بحوزته إلى ضعف المبلغ، وضرب له موعدا في الأيام المقبلة. وبتاريخ الموعد المحدد قام المشعوذ بإرسال ثلاثة من أصدقاء الضحية أحدهما بقي برفقته في المنزل الواقع بضواحي مدينة البليدة بعد صلاة المغرب. فيما أرسل اثنان آخران إلى البحر لقراءة بعض التعويذات على سبع أمواج من البحر وإلقاء بعض الطلاسم مع كل موجة إلى غاية الفجر. وفي تلك الأثناء بقي الضحية برفقة صديقه الذي قام بقراءة القرآن على أساس أنها رقية شرعية، وطلب منه شرب كمية من الماء التي كانت بها مادة منومة فأغمي عليه. وفي صبيحة اليوم الموالي، لما استفاق الضحية تفاجأ باختفاء مرافقه وحقيبة المبلغ المالي، فحاول الاتصال هاتفيا بالمشعوذ للاستفسار، إلا أنه وجد هاتفه النقال مغلقا. فقام بالاتصال بأصدقائه الذين أخبروه أنهم لا يزالون في البحر بطلب من المشعوذ، ليتيقن أنه وقع ضحية النصب وسلبه المبلغ المالي، ليسارع إلى تقييد شكوى ضد المشعوذ. ومن خلال التحقيق في القضية تم استدعاء المشتبه فيهم الثلاثة للتحقيق معهم، أين تبين أن صديقه الذي كان برفقته في المنزل خطط برفقة المشعوذ الهارب لسلبه المبلغ المالي. فيما أكد الشاهدين أنهما لم يكونا على علم بعملية الاحتيال. المشتبه فيه وبعد إحالته على المحاكمة. صدرت في حقه عقوبة 05 سنوات سجنا، مع الأمر بإيداعه الحبس أثناء الجلسة وإصدار أمر بالقبض على المشعوذ.