بناء على شكوى أحد الضحايا وهو تاجر لمواد التجميل بمدينة مستغانم بعد تعرضه للنصب والإحتيال، حيث تقدمت إليه امرأة في العقد الرابع من عمرها رفقة طفلة صغيرة لغرض التسول، وعند رفضه لطلبها أدعت أنها ستساعده في فك السحر المصاب به، ووضعت خيط بيده مرددة تعويذات وعبارات غير مفهومة، ليتفاجأ بعدها بوجود عقد بالخيط الذي وضعته بيده، بالإضافة إلى تقنيات أخرى، الأمر الذي جعله يثق فيها ويقدم لها مبلغ مالي قدره ألف 1000 دج كمقابل لفكها لطلاسم السحر. وإستجابة لطلبها أفادها برقم هاتفه النقال، لتتصل به في اليوم الموالي موضحة له أنه مصاب بالسحر في ذاته وفي ماله و عليه أن يضع بين أيديها كل ماله لتطهرها له من مفعول السحر، في اليوم الموالي وفي حدود الساعة التاسعة صباحا حضرت إليه سالفة الذكر رفقة امرأة أخرى في عقدها الثاني، وبعدما أحضر لها المبلغ المالي المقدر 1300000دج قامت بلفه بحزمة من الجرائد مرددة بعض العبارات غير المفهومة والطلاسمن موهمة إياه أنها تقوم بتطهير المال من السحر لترافقه بعد ذلك إلى غاية مدخل المحل حتى تفسح المجال لشريكتها من أجل الإستيلاء على المبلغ وتعويضه بحزمة من أوراق الجرائد حتى لا تلفت إنتباه وشكوك الضحية، طالبة منه أن يبقي الحزمة على حالها وعدم فتحها إلا بعد الساعة الثانية زوالا، وغادرتا المحل إلى وجهة مجهولة ليتفطن الضحية بعد الساعة الثانية زوالا من أنه كان عرضة لعملية نصب و إحتيال من طرف سالفتي الذكر، حيث تفاجأ باختفاء المبلغ المالي . التحقيقات والتحريات المكثفة في القضية التي باشرتها المصلحة إستنادا إلى بعض آثار الجريمة التي تركتها سالفتي الذكر بمسرح الجريمة، مكنت الضبطية القضائية من التعرف على إحدى المشتبه بهما وتوقيفهما، ويتعلق الأمر بالمدعوة "ب.خ" 25 سنة، التي بعد مواجهتها بالأفعال المنسوبة إليها أنكرتها جملة وتفصيلا رافضة الفصح عن شريكتها، حيث أستطاع الضحية من التعرف عليها من الوهلة الأولى التي عرضت عليه، مؤكدا أنها إحدى المجرمتين اللتين احتالتا عليه وسلبتا منه مبلغ 130 مليون سنتيم، عن تهمة النصب و الإحتيال، قدمت سالفة الذكر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، الذي أحال الملف إلى قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعها الحبس المؤقت.
