صورة من ا لأرشيف أدانت محكمة الحراش، الخميس الماضي، المتهمتين في قضية النصب والاحتيال، وهما مشعوذتان امتهنتا الدجل للإيقاع بضحاياهما والاستيلاء على أموالهم، وهو ما مكّنهما من الحصول على أكثر من 100 مليون سنتيم في ثلاث عمليات بالعاصمة قبل إلقاء القبض عليهما. * وحسب ملف الإحالة، فإن المتهمتين تبلغ الأولى من العمر 25 سنة أم لطفلتين، والأخرى 30 سنة تنحدران من ولاية تلمسان، اتفقتا على الإيقاع بضحاياهما من النساء بطرق احتيالية، حيث قامتا بزيارة محل حلاقة تابع لإحدى السيدات ببرج الكيفان كزبونتين، قبل إقناعها أن المحل مسحور من طرف منافسيها لتحويل الزبائن عنه، مطالبتين إياها برقية معداتها، وهو ما حدث فعلا، حيث قامت المتهمتان بأخذ كل الآلات الإلكترونية باهظة الثمن . * المحطة الثانية لهاتين الدجالتين، كانت بدرقانة، حيث أوهمتا إحدى السيدات أن زوجها ينوي الزواج عليها، مطالبتين إياها بضرورة قراءة تعويذات على مجوهراتها، لتقوم هذه الأخيرة بتسليمهما ما قيمته 30 مليون سنتيم. المتهمتان واصلتا مسيرتهما إلى أحد الأحياء ب"سوريكال"، لمنزل ثلاث شقيقات تقطنّ رفقة خالتهنّ الكبيرة، حيث أوهمتاهنّ أن إحدى قريباتهنّ قامت بوضع تعطيلة لمنع زواجهنّ، وأن الرقية لن تتم سوى بقراءة تعويذات على مجوهراتهن، دون الخواتم، ليتسلمنها بقيمة 70 مليون سنتيم. مطالبات بوضع هواتفهنّ داخل قدر على أن لا يستعملنها إلا في اليوم الموالي، حيث ستكون أول رنّة من أحد الخطاب. وقبل الفرار، قامت الدجالتان بتعصيب عيون الأخوات كإجراء ضروري لإنجاح الرقية، لتقوما بالفرار. وبعد طول غيابهما، تفطنت الشقيقات لعملية النصب التي وقعن فيها. ولحسن الحظ إحتفظت إحداهن برقم هاتف إحدى المتهمتين من خلال اتصال سابق، لتقوم مصالح الأمن بالتحري قبل التعرف على هويتهما ويتم إلقاء القبض عليهما بتهمة النصب والاحتيال . * وكيل الجمهورية إلتمس تسليط عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، قبل أن تدينهما المحكمة بعقوبة السجن لمدة أربع سنوات، مع غرامة مالية لكل ضحية على حدة بقيمة 50 مليون سنتيم .