حصد الفريق الوطني الجزائري ''لفو فيتنام فيات فو داو'' 22 ميدالية منها 8 ذهبية و7 فضية و7 برونزية في الطبعة الثالثة لبطولة العالم التي أسدل عليها الستار مؤخرا ببندرت-هاشن (منطقة دورتموند الألمانية)، في منافسة رفيعة المستوى عرفت مشاركة 400 مصارع ومصارعة يمثلون 14 بلدا من كافة أقطار العالم. هذه الحصيلة الإيجابية سمحت للمصارعين الجزائريين باحتلال المركز الثاني وراء المنتخب الفرنسي صاحب 10 ميداليات ذهبية، وبالتالي فرض وجودهم ضمن النخبة العالمية للعبة. وعرفت المنافسة حصول 18 مصارعا جزائريا على ميدالية مهما كان لونها، مما يؤكد قوة المنتخب الجزائري الذي يشرف على تدريبه الأستاذ محمد جواج. ويعتبر تألق المنتخب الجزائري في مونديال 2010 نتيجة منطقية بعد حصوله على اللقب الإفريقي عام 2009 بالعاصمة السينيغالية داكار. وعبر المدرب الوطني محمد جواج عن ارتياحه للإنجاز الكبير الذي حققه مصارعوه رغم تأثير الصيام الذي أعاق كثيرا مردودهم في منافسة شهدت حضور أحسن المصارعين العالميين، قائلا ''أشبالي أدّوا واجبهم على أحسن ما يرام وكانوا خير سفراء للجزائر من خلال انتزاعهم للقب نائب بطل العالم''، يقول الأستاذ جواج. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرياضة من أصل فييتنامي بدأت ممارستها بالجزائر في مطلع 2000، والتي نتج عنها إنشاء اتحادية ''فو-فيانام فيات فو داو''، مما مكّن من تعميمها بصفة تدريجية، حيث يوجد حوالي 000,9 ممارس موزّعين عبر 24 ولاية من القطر الجزائري.