بلغنا من مصادر متطابقة وجد مقربة من الفاف ومن رئيسه محمد روراوة، أن هذا الأخير قد تلقى العديد من الإتصالات من مدربين وطنيين جزائريين عرضوا أنفسهم عليه لقيادة سفينة الخضر بالمجان، بعد أن تمت الإطاحة بالناخب الوطني المستقيل رابح سعدان في ''انقلاب أبيض'' بعد نكسة تنزانيا، وحتى وإن أقررنا أن طموح تدريب الخضر يبقى أمرا مشروعا لأي مدرب جزائري كفء، لأن آخر الأخبار الواردة من ذات المصادر - المقربة من الفاف ومن رئيسها والتي كشفت لنا عن هوية بعض الأسماء والتي نتحفظ عن ذكرها، أكدت لنا أن الأمر قد تجاوز أمر عرض الخدمات وقد انتقل إلى حد التوسل باستعمال طرق ملتوية وأخرى قذرة للوصول إلى هذا المنصب، خاصة مع التنصيب المبدئي للناخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة كخليفة مؤقت للمدرب المستقيل رابح سعدان، حيث لجأت هذه الأسماء الإنتهازية المعروفة لدى العام والخاص بذلك، إلى الهجوم على بن شيخة ومحاولة تسويق صورة سيئة عنه لدى الرأي العام لقلب الشارع ضده، وجعل روراوة أمام حتمية صرف النظر عنه مستقبلا من خلال الإكتفاء بأداء دور المدرب المؤقت أمام إفريقيا وعدم إكمال المهمة، في حين يراهن البعض على أن يتم صرف النظر عنه من الآن، بالرغم من أن جل المعطيات تؤكد على أن بن شيخة سيقود الخضر أمام إفريقيا الوسطى، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد أو تجديد الثقة في شخص بن شيخة وفقا لما هو مطروح في الخفاء. وقصد تقريب القارئ من هوية هذه الأسماء الذي يتعذر علينا أمر كشف هويتهم، نود التأكيد على أن أحدهم سبق وأن قاد المنتخب الوطني ودربه وحقق معه نتائج كارثية، وآخر سبق له تدريب كل من اتحاد العاصمة وكذا شبيبة القبائل وأسماء أخرى مرموقة ''وجه صحيح'' ولم تجد أي حرج في عرض خدماتها على رورواة، وكان المنتخب الوطني قد تحول إلى غنيمة لهذه الأسماء المعروفة في الوسط الرياضي بالإنتهازية وبالطرق الملتوية التي تنتهجها في الوصول إلى مبتغاها، كما كان عليه الأمر في وقت سابق مع مختلف النوادي التي أشرفت عليها بانتهاجها لنفس النهج والذي يعتمد على التآمر وتشويه صورة منافسيها. ''نفس الأسماء التي ''طبّلت'' لرحيل سعدان تبكي عليه .. والسبب واضح'' إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أن هذه نفس الأسماء التي طبّلت مطولا لرحيل الناخب الوطني المستقيل رابح سعدان وكان هدفها الأساسي والواضح هو أخذ مكانه، قبل أن تصطدم بالواقع والمتمثل في كون رئيس الفاف محمد روراوة كان قد حضّر خليفة سعدان منذ مدة من خلال تحضيره وهو عبد الحق بن شيخة، غير أن كل هذا لم ينل من عزيمة هذه الأسماء التي مازالت لم تفقد الأمل، على أمل أن تُغيَّر بوصلة الإهتمامات إليها من خلال تسويق صورة سوداوية عن بن شيخة، بالرغم من أن هذا الأخير قد أثبت نجاحه في تجارب عديدة أبرزها مع الإفريقي التونسي.