كشفت مصادر مقربة من بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ، أن إسمي المدربين التركي فاتح تريم والبوسني هليلودزيتش يتواجدان حاليا على طاولة رئيس الفاف محمد روراوة، بخصوص إمكانية الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري تحسبا للرهانات المقبلة ومن ثم خلافة المدرب المستقيل رابح سعدان. الذي رمى المنشفة أول أمس مباشرة عقب التعثر الذي سجله رفقاء كريم زياني أمام منتخب تنزانيا في أول جولة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، بالإضافة إلى الإنتقادات الشديدة التي تعرض لها من قبل الأنصار، وأضافة ذات المصادر بأن طرح هذا الثنائي يأتي بعد مطالبة الشارع الرياضي وكذا أغلب التقنيين بضرورة الإستعانة بطاقم أجبي لتولي زمام شؤون الخضر في الفترة المقبلة، علاوة على افتقاد الساحة الوطنية إلى مدرب كفء بإمكانه تعويض المدرب الوطني السابق رابح سعدان، وهو ما جعل بعض المقربين من الرجل القوي على مستوى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يضغطون على روراوة، ويلحون في نفس الوقت على ورقة الأجانب قصد انتداب أحد المدربين في الأسابيع المقبلة، ولو أن الإسم الأقرب لخلافة سعدان سيكون المدرب السابق للمنتخب التركي فاتح تريم الذي يتواجد بدون منتخب إلى حد الآن، بالمقارنة مع الطرف الثاني ونقصد به البوسني وحيد هليلودزتيش الذي يشرف حاليا على تدريب فريق دينامو زغراب الكرواتي منذ أوت الفارط، وهو ما يعني أن قدومه إلى الخضر مرتبط أساسا بفسخ العقد الذي يربطه مع النادي الكرواتي، وهو الطرح الذي يبدو ممكنا حسب تصريحات هذا الأخيرة التي أدلى بها هليلودزيتش على هامش إحدى الندوات الصحفية، التي نشطها بعد الفوز الذي حققه فريقه في الجولة الخامسة من الدوري المحلي، أين تطرق إلى موضوع إمكانية مغادرة الفريق في أي وقت رغم أن النادي يتواجد في الطريق الصحيح، مقرا في نفس الوقت أنه تلقى عدة عروض في الآونة الأخيرة سواء تعلق الأمر بنوادي خاصة من فرنسا التي سبق وأن أشرف هناك على عدة أندية على غرار ران، ليل وباريس سان جرمان، أو ببعض المنتخبات الوطنية التي طلبت خدماته، علما أن آخر منتخب دربه هليلودزيتش كان المنتخب الإيفواري الذي غادره مباشرة بعد الخاسرة القاسية التي مني بها رفقاء ديديي روغبا أمام الجزائر في مباراة ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا بأنغولا، للتذكير فإن الفاف قد عينت مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة كبديل لسعدان لفترة مؤقتة، من أاجل قيادة العارضة الفنية لمحاربي الصحراء في الفترة المقبلة في انتظار الإتفاق مع المدرب الذي سيخلف سعدان على رأس الخضر في الرهانات المقبلة. إشاعة استقالة ألان ميشال ''دارت حالة'' والإستنجاد به مازال مطروحا في المقابل فإن خبر استقالة المدرب الفرنسي ألان ميشال من على رأس العارضة الفنية لنادي مولودية الجزائر وإمكانية التحاقه بالخضر، صنع الحدث أمس في أوساط الشارع الرياضي بالرغم من أن هذا الخبر لا يعد سوى الإشاعة، الغرض منها بالدرجة الأولى هو التخفيف من وطأت المستجدات الأخيرة التي حدثت مؤخرا في بيت الخضر من خلال استقالة الناخب الوطني رابح سعدان، وكذا طاقمه الفني عقب خسارة تنزانيا في أول جولة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، والأكيد أن متابعة الفرنسي ألان ميشال لشؤون المنتخب الجزائري خاصة في الفترة الأخيرة بدليل تواجده في كل مرة بالمدرجات، آخرها كان بملعب تشاكر الذي احتضن مباراة تنزانيا، جعل العديد يتوقع بنسبة كبيرة خلافته لسعدان، خاصة أمام التصريحات الأخيرة التي بات يدلي بها لدوائر الإعلام الجزائرية، أين أبدى استعداده ورغبته في نفس الوقت في خوض تجربة جديدة ومن ثم تولي العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، بعد التجربة المتواضعة التي خاضها مع نادي العاصمة العميد لثلاثة مواسم نال من خلالها على عدة ألقاب، ومن دون شك فإن هذه الأيام سيطغى عليها نوع من السوسبانس إلى غاية الكشف عن هوية المدرب الذي سيخلف المدرب المستقيل رابح سعدان.