تمكنت يومية ''النهار'' من الحصول على كل المستجدات والتفاصيل المتعلقة بصفقة تولي عبد الحق بن شيخة للعارضة الفنية للمنتخب الجزائري خلفا للمدرب المستقيل رابح سعدان ، الذي كان قد رمى المنشفة بعد فشله في تحقيق نتيجة إيجابية في خرجته الأولى ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث لم تتوانَ اليومية في الكشف عن حقيقة الإتصالات الأولية التي جرت بين هيئة محمد رورواة والمدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي، حيت كشفت مصادرنا الخاصة، أن المناجير العام ل''الخضر'' عبد الحفيظ تاسفاوت، هو من كان وراء فكرة جلب بن شيخة إلى المنتخب، والبداية كانت حينما التقى الطرفان مباشرة بعد عبد الفطر المبارك في أول لقاء رسمي، أين عرض النجم السابق للحمراوة فكرة تولي تدريب ''محاربي الصحراء'' في الفترة المقبلة، وهو ما لم يستجب له بن شيخة الذي طلب من تاسفاوت مهلة للتفكير، كون أن هذا الظرف مفاجئ بالنسبة إليه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن التزاماته مع المنتخب المحلي والأولمبي جعله لا يتسرع في اتخاذ قراره ولكن بعد مهلة لم تتعدَ 48 ساعة فقط، سارع بن شيخة إلى قبول العرض واستعداده لتولي زمام قيادة المنتخب الجزائري، ليتم بعد ذلك ترسيم الصفقة بصفة رسمية بينه وبين رئيس ''الفاف'' محمد روراوة على مستوى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي أقرته مدربا ل''الخضر'' في الرهانات المقبلة، وهذا تشجيعا منها للكفاءات المحلية التي أصبحت تفتقد إليها الساحة الوطنية في الآونة الاخيرة، وفي نفس الوقت تأكيدا عن فشلها في الإستنجاد بمدرب أجنبي كبير، رغم الإمكانات، خاصة المالية والوسائل الضخمة التي وضعتها الدولة تحت تصرف ''الخضر''، علاوة على أن هذا الظرف لا يساعد روراوة في التماطل كثيرا في قضية إيجاد بديل مناسب لسعدان ليضع بذلك حدا ل''السوسبانس'' الذي طاله مباشرة بعد رحيل سعدان من سفينة ''الخضر''. أبدى استعداده للعمل مع أي مدرب أو مساعد ضمن الطاقم الفني وحسب مصادر مقربة من المدرب الجديد للمنتخب الجزائري، فإن هذا الأخير أكد أنه لا يعارض العمل مع الطاقم الفني، الذي تراه الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مناسبا مبدئيا في نفس الوقت استعداده لقبول أي مدرب أو مساعد سواء أجنبي او محلي بإمكانه تقديم الإضافة النوعية لطاقم الفني وللمنتخب في نفس الوقت، مكذبا بالمناسبة التصريحات التي تناقلتها بعض دوائر الإعلام في الفترة الأخيرة، والتي نسبت إليه رفضه العمل مع مساعدي المدرب المستقيل سعدان، ونقصد بهما جلول وبلحاجي في الفترة المقبلة، بإضافة إلى اشتراطه العمل مع العناصر التي يفرضها ضمن طاقمه المساعد، والواضح من كل هذا، فإن بن شيخة يريد تفادي الدخول في المتاهات منذ البداية، لأنه يدرك جيدا أن مهمة تولي العارضة الفنية للمنتخب الجزائري خاصة في هذا الظرف العصيب ليس بالأمر الهين. هدفه الرئيسي تأهيل ''الخضر'' إلى كأس أمم إفريقيا 2012 وبخصوص أهداف الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، أكد مصدرنا أن بن شيخة اتفق مع رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال الجلسة التي تم ترسيم فيها تعيين بن شيخة مدربا جديدا ل''الخضر'' على مواصله في نفس المهمة التي سطرها في السابق المدرب المستقيل رابح سعدان، وهي تأهيل ''الخضر'' إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في الغابون وإفريقيا الوسطى 2012، وهي المهمة التي تتطلب تظافر جهود الجميع، خاصة اللاعبين المطالبين بالإستفاقة والإنتفاض في نفس الوقت في الجولات المقبلة، والبداية من مواجهة إفريقيا الوسطى برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا، والتي سيكون فيها زملاء الحارس رايس مبولحي مجبرين على تحقيق نتيجة ايجابية من اجل تدارك التعثر المسجل امام منتخب تنزانيا بملعب تشاكر بالبليدة في الجولة الفارطة ومن ثمة التصالح مع أنصار ''الخضر'' .