صورة فرانس 24 اجرى رئيس الحكومة اليابانية ناوتو كان الذي ثبت لتوه في منصبه، تعديلا وزاريا واسعا الجمعة استبدل بموجبه خصوصا وزير الخارجية في اوج ازمة دبلوماسية مع الصين. فقد حل سيجي مايهارا محل كاتسويا اوكادا، الذي تولى حقيبة الخارجية منذ وصول الحزب الديموقراطي الياباني (وسط يسار) بزعامة كان الى السلطة قبل عام. وكان مايهارا الشخصية المرموقة في الحزب الديموقراطي الياباني والمعروف بصراحته، وزيرا للنقل واستصلاح الاراضي. وبانتقاله الى وزارة الخارجية، سيتعين عليه ادارة ملف الازمة الدبلوماسية التي اندلعت اخيرا مع الصين، جراء احتجاز السلطات اليابانية سفينة صيد صينية قرب جزر يتنازع البلدان السيادة عليها. وفي آخر مراحل الازمة، اكدت اليابان الجمعة ان الصين استأنفت انشطتها في حقل للغاز يعلن البلدان سيادتهما عليه شرق بحر الصين. ومن المقرر تسيير تظاهرات احتجاج على اليابان في نهاية الاسبوع في بكين وشانغهاي. وسيتولى الوزير الجديد من جهة اخرى ادارة المفاوضات الدقيقة مع الولاياتالمتحدة، اقرب حلفاء اليابان، حول نقل قاعدة عسكرية اميركية في جزيرة اوكيناوا (جنوب)، وهي موقع عسكري لم يعد يريده السكان المحليون. وكان اوكادا اعلن الخميس انه سينسحب من الحكومة ليصبح السكرتير العام والمسؤول الثاني في الحزب الديموقراطي الياباني، وهو منصب استراتيجي على هامش الحكومة. واوضح انه وافق على هذا التغيير بناء على طلب كان، في اطار اعادة توزيع السلطات الذي اراده رئيس الوزراء بعد فوزه في الحزب الديموقراطي الياباني. وخلال انتخابات داخلية في اطار الحزب الثلاثاء، تغلب كان على ايشيرو اوزاوا احد ابرز شخصيات الحزب الذي كان يرغب في تولي قيادة الحزب الديموقراطي الياباني، ليصل بذلك الى منصب رئيس الوزراء. وقد شكل كان الذي رسخت مكانته في اطار الحزب ولدى الرأي العام، فريقا من شخصيات غير معروفة، ضم عشرة جددا من اصل 17 وزيرا وسكرتيري دولة منهم امرأتان. ولدى تسلمه رئاسة الوزراء في حزيران/يونيو، اكتفى بالتجديد تقريبا لكامل اعضاء حكومة سلفه يوكيو هاتوياما، مؤسس الحزب الديموقراطي الياباني الذي استقال بعد تسعة اشهر في الحكم. وحرص كان هذه المرة على ترك بصمته بتعيين شخصيات جديدة في بضعة مناصب مهمة. فقد عين اكيهيرو اوهاتا المهندس السابق لدى هيتاشي على رأس وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة العملاقة، مع مهمة كبيرة تقضي بتحديد سياسة نمو على المديين المتوسط والبعيد، للقوة الاقتصادية العالمية الثانية التي توشك الصين ان تتفوق عليها. وتسلم يوشيهيرو كتاياما وزارة الشؤون الداخلية التي تعتبر ادارة بالغة الاهمية والمسؤولة خصوصا عن تنظيم وسائل الاعلام والاتصالات، والاشراف على السلطات المحلية والانتخابات. وتسلم وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية ريتسيو هوسوكاوا الذي يتعين عليه تطبيق اولوية كان التي تقضي بتحسين وضع فرص العمل. وابقى كان وزيري الدفاع توشيمي كيتازاوا والمال يوشيهيكو نودا في منصبيهما. واشرف نودا لتوه على اول عملية تدخل مباشرة لليابان منذ ست سنوات في سوق القطع بهدف خفض قيمة الين الياباني التي اعتبرت مرتفعة للغاية. واحتفظ كان ايضا بالمتحدث نفسه والامين العام للحكومة يوشيتو سينغوكو وهو منصب بالغ الاهمية لتأمين حسن سير عمل الفريق الحكومي.