بحث اليوم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سبل تعزيز علاقات البلدين على كافة الأصعدة. يأتي هذا خلال استقبال الرئيس المصري، لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، والذي يتواجد بمصر، من أجل حضور مباراة نهائي كأس إفريقيا للأمم. وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار. بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان. كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي. وفي السياق، أشاد بن صالح، بالقيادة المصرية الفاعلة لدقة العمل الأفريقي المشترك حالياً، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة. وهذا من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية، تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الأفريقية. وثمن في هذا الصدد الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسياً واقتصادياً بالقارة. وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا. وبهذا الخصوص تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبي، في إطار الآلية الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى فيما بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا خلال الفترة المقبلة. وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسياً بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.