في أول عملية من نوعها بعد إنهاء ملف منازعات شركات التأمين الفرنسية أبرم أمس الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، وشركة التأمين "كارديف الجزائر"، أحد فروع بنك باريس الأهلي (بي أن بي باريبا)، اتفاق شراكة في مجال التأمينات، يتكفل بموجبه الصندوق بتسويق برامج "كارديف الجزائر" على مستوى وكالاته 206، فيما تلتزم شركة التأمين الفرنسية بتوفير صيغ تأمين خاصة لزبائن الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط. وأوضح مصدر من الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط ، أن التوزيع سينصب في بادئ الأمر على تأمين المقترضين من الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط على الحياة، الإعاقة، عدم القدرة على العمل والبطالة، لتشمل بعد ذلك منتجات الاحتياط و التوفير، كالتأمين على الوفاة ، تأمين حماية الحسابات و منتجات التأمين من الخسائر المنوطة بالقروض الرهنية الخاصة بالتأمين من الكوارث الطبيعية، و التأمين المتعدد الأخطار على السكن. حيث سيستفيد الصندوق بفضل هذا الاتفاق من أجرة مضاعفة من شريكه الفرنسي الذي سيدفع له عمولة على الأموال التي يحصلها من علاوات التأمين و يشركه في الأرباح التي يحققها. وأشارت تقارير إعلامية تناولت الموضوع ، الى أن سوق التأمين شدت انتباه العديد من مؤسسات التأمين الفرنسية، وعلى رأسها "كارديف"، "أكسا" و"غروب باما"، لأن الجزائر لا تزال تخوض تجربة حديثة النشأة في مجال التأمينات مقارنة بدول الجوار المغاربية، إذ صرح "إيرفي ماغرو" مستشار بشركة "غروب باما" لوكالة "داو جونز نيوز وايرز" : "ان الجزائر الأهم من حيث عدد السكان والناتج المحلي الاجمالي ، إلا أنه لم يحن الوقت بعد للحديث عن التأمين المحتمل". و توقع المتحدث خوصصة شركات التأمين الرئيسية الثلاث المملوكة للدولة التي تمتلك 60 إلى 70 بالمئة من السوق، موضحا أن الشركات الفرنسية قد تلجأ إلى خيارات أخرى، كالدخول في مشاريع مشتركة.