علمت ''النهار'' من مصدر موثوق بأن إطارات عسكرية من دولة فلسطين جاءت في مهمة رسمية في إطار التعاون بين الجزائروفلسطين، لغرض التكوين والتربص في المجال العسكري بمدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني، قد تعرضت إلى اعتداء وحشي وهمجي من طرف عصابة أشرار في شاطئ خلوفي بزرالدة غرب العاصمة. حيث وبعدما خرج عسكريان من دولة فلسطين في فسحة ونزهة بين مكان التربص والشاطئ، أقدمت العصابة المتكونة من ستة أشخاص على الاعتداء عليهما باستعمال أسلحة بيضاء متمثلة في سكاكين كبيرة الحجم وخناجر وباستعمال قارورات مسيلة للدموع. وفي سياق ذي صلة، فقد تمكن ثلاثة أشخاص كانوا يحملون السكاكين من سرقة هاتف نقال ذو شريحتين من نوع سامسونغ توجد فيه شريحة فلسيطينة ومبلغ مالي بقيمة 1400 دينار جزائري لأحد الضحايا العسكريين بعد أن أشهروا خنجرا في وجهه، كما تعرض صديقه إلى نفس الاعتداء بعد أن باغته مجرم من الخلف، واضعا سكينا من الحجم الكبير على رقبته مهددا إياه بالذبح والقتل -يقول الضحية الفلسيطني أمام القاضي- طالبا منه الرضوخ لمطالبهم وإعطائه حقيبة الظهر التي كانت عنده وتمكن من سرقة هاتف نقال اشتراه بقيمة 400 دولار أمريكي ومبلغ مالي بقيمة ألف دينار جزائري وساعة يد، وفي الصدد وبعد الحادثة تحركت مصالح الأمن للقبض على المجرمين الذين لاذوا بالفرار بعد اقترافهم للجريمة حوالي الساعة الواحدة والربع بعد الظهر، حيث تمكنت مصالح الدرك من توقيف واحد من المجرمين الذين ينحدرون من زرالدة وبأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة الشراڤة أودع رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش بعد توجيه له تهمة السرقة تحت طائلة التهديد، وفي هذا المقام لم يتهرب المجرم المحبوس مما نسب إليه واعترف حقيقة بأنه سرق هاتفين نقالين للعسكريين واحد منهم برتبة رائد وهذا بعد استعماله لقارورة مسيلة للدموع أثناء اعتدائه، والتمس ضده وكيل الجمهورية عقوبة سبع سنوات سجنا نافذا مع 20 مليون سنتيم غرامة مالية نافذة مع إصدار أمر بالقبض ومذكرة توقيف في حق المجرم الموجود في حالة فرار، والتي لا تزال مصالح الأمن في عملية البحث عنه بعد تحديد هويته إلى غاية توقيفه وتقديمه أمام العدالة.