أكد رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، ل''النهار'' ، على أنه يعتبر الشبيبة الواجهة المشرفة للجزائر بعد تألقها في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم وعلى الجميع الإعتراف بذلك، خاصة في ظل معاناة الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة: ''ستبقى شبيبة القبائل الفريق الذي شرف الجزائر وهو الواجهة المشرفة والمشرقة لبلدنا في كل القارة السمراء ومن دون أي منازع بدليل أننا لم نخسر أي مباراة في دوري الأبطال، بل بالعكس عدنا بنقاط ثمينة جدا من خارج الجزائر مثلما فعلنا مع الفريقين المصريين الإسماعيلي والأهلي''. ويبدو أن الرجل الأول في الشبيبة، يرغب في أن يغلق أفواه بعض الأطراف التي هاجمت الكناري في الفترة الأخيرة، رغم أنه تأهل إلى المربع الذهبي من أكبر منافسة إفريقية للأندية، عجزت فرق كبيرة إفريقيا في فرض نفسها. والمعروف على حناشي أنه يهاجم أي شخص يقلل من شأن فريقه، وبعد هذه التصريح التي أدلى بها ل''النهار'' قبل دقائق قليلة من التنقل إلى الكونغو أمس، بمطار هواري بومدين، لمواجهة بطل إفريقيا مازامبي الكونغولي، فإنه يكون قد أوصل رسالته جيدا، داعيا إياهم بطريقة غير مباشرة إلى السكوت وعدم التهجم على القبائل خاصة عندما أكد أن الشبيبة ستبقى واجهة الجزائر المشرفة. ''لن أتحدث كثيرا عن قضية العدالة مع الفاف ولما أعود سأرى ما سأفعل'' وأضاف الرجل القوي في القبائل حناشي، أنه لن يتحدث كثيرا عن قضية العدالة بعد أن قرّرت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مقاضاته، وهذا إثر التصريحات النارية التي أطلقها وهاجم فيها رئيس الفاف: ''قضية جري إلى المحاكم من قبل الإتحادية لن أتحدث عنها كثيرا اليوم لأني مهتم الآن بفريقي والمباراة الهامة التي تنتظره في الكونغو ولكن عندما سأعود إن شاء اللّه بنتيجة إيجابية سأرى ما سأفعله في هذه القضية لأني لم أقرّر بعد''. وحسب بعض المقربين من حناشي، فإن هذا الأخير يرفض أن يقحم لاعبيه وفريقه في هذه القضية حاليا نظرا لتركيزهم على المباراة الهامة التي تنتظرهم الأسبوع المقبل أمام نادي مازامبي الكونغولي في إطار الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا، مفضلا ترك الأمور على حالها إلى ما بعد العودة من الكونغو. ''رغم العراقيل التي واجهتنا إلا أننا لن نبخل على بلدنا لأن الجزائر قبل كل شيء'' و يصر حناشي على رفع التحدي في الكونغو والتأكيد على أن الشبيبة القبائلية ستبقى تشرف الجزائر رغم كل العراقيل التي واجهتها خلال المواجهات السابقة، ولا يستبعد رئيس الكناري أن تواجه فريقه بعض المشاكل في الكونغو لأن أدغال إفريقيا معروفة بصعوبتها، ولكنه في المقابل أكد أن كل شيء يهون من أجل الجزائر: ''لقد سبق وأن واجهتنا عدة مشاكل في تنقلاتنا السابقة إلى إفريقيا، ورغم ذلك تحدينا كل تلك الصعوبات لأننا لا نبخل على بلدنا وستبقى الجزائر قبل كل شيء مهما حدث وسنعمل على تشريفها في هذا الموعد الهام، مثلما عودنا كل الجزائريين على تشريفها''. وكان الرئيس القبائلي قد تحدث مع لاعبيه مطولا، وأكد لهم على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية من الكونغو من أجل مواصلة تشريف الجزائر، مثلما سبق لهم وأن فعلوها في مصر أمام الأهلي والإسماعيلي. ''نشكر جيار على مجهوداته وعلى وفائه بوعوده لنا'' ولم ينس محدثنا التقدم بشكره إلى وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار، الذي وفى بوعده وساهم في تنقل الشبيبة القبائلية إلى الكونغو في طائرة خاصة: ''نشكر كثيرا سيد الوزير جيار، الذي بذل مجهودات كبيرة من أجل الوقوف مع الشبيبة في ظل هذه الظروف، كما أنه وفى بالوعد الذي قطعه لنا عندما وعدنا بطائرة خاصة تنقل الفريق إلى الكونغو نشكره كثيرا و إن شاء اللّه سنعود بنتيجة إيجابية من الكونغو حتى نجازي وزير الشبيبة والرياضة ونهديه إياه وإلى كل الشعب الجزائري''. وكان الوزير الهاشمي جيار، قد وعد مسؤولي الشبيبة بطائرة خاصة أثناء استقباله لوفد الكناري العائد من نيجيريا بالتعادل، ومثلما كان الحال تنقلت أمس الشبيبة في طائرة خاصة. ''سنلعب كامل حظوظنا في الكونغو ولاعبونا سيرفعون التحدي للعودة بنتيجة إيجابية'' وبتفاؤل كبير، أكد الرئيس حناشي أن الشبيبة ستلعب كامل حظوظها في الكونغو وعدم مواجهة البطل مازامبي في ثوب الضحية: ''في الكونغو سنلعب كامل حظوظنا ولاعبونا سيرفعون التحدي من أجل العودة بنتيجة إيجابية أمام البطل مازامبي، الذي لن يخيفنا فقد سبق لنا وأن واجهنا نوادي صعبة وفزنا عليها فوق أرضها مثل الإسماعيلي والأهلي المصريين الذي فرضنا عليهما التعادل، وكدنا أن نعود بالفوز من ملعبهما، ومتأكد أننا سنعيدها هذه المرة أيضا ونعود بنتيجة إيجابية لتعزيز حظوظنا قبل مباراة العودة''.