صرح الوزير جيار، أثناء استقباله لوفد شبيبة القبائل العائد من نيجيريا بتعادل على حساب نادي هارلاند، أنه فخور جدا بما قدمته الشبيبة إلى الكرة الجزائرية وسعيد بوصولها إلى المربع الذهبي. وأكد على أنها ستحظى بدعم كامل من الدولة الجزائرية: ''شبيبة القبائل شرفت الجزائر بتأهلها إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخها وستحظى مستقبلا بدعم الدولة التي ستسخر لها كامل الإمكانيات للتألق أكثر في هذه المنافسة.''، وفي حديث لوزير الشباب والرياضة مع بعض مسيري القبائل، أكد لهم دعم الدولة ووزارته لها مستقبلا، مؤكدا لهم أن تأهل الكناري إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يعتبر إنجازا كبيرا يشرف كل الجزائر، ووعدهم بتخصيص طائرة خاصة تنقلهم إلى الكونغو الشهر المقبل بإعتبار أن الشبيبة ستلاقي بطل دوري أبطال إفريقيا مازمبي الكونغولي في الدور نصف النهائي، ويبدو أن الوزارة تريد التعويض على القبائل بعد أن تجاهلتهم في المناسبات السابقة، وبما أن الشبيبة شرفت الكرة الجزائرية بعدم خسارتها في أي مباراة في دور المجموعات وتأهلت إلى المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق. الشبيبة عادت أمس صباحا وحناشي يغيب تفاديا للقاء جيار وقد عادت شبيبة القبائل إلى أرض الوطن أمس صباحا، قادمة من نيجيريا في طائرة خاصة، وكان في استقبالها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، وهذا بعد الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخها، وتسير بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب الإفريقي الأغلى في القارة السمراء، وهو اللقب الوحيد الذي لايزال ينقص سجل ''الكناري'' الذي يريد التحليق عاليا لإثراء سجل تتويجاته، وقد كان وزير الشباب والرياضة في انتظار الوفد القبائلي وكان أول من إستقبل اللاعبين بالورود، كيف لا وهم الذين شرفوا فريقهم بصفة خاصة والكرة الجزائرية بصفة عامة. واستحسن مسيرو ولاعبو الكناري هذه المبادرة خاصة وأنهم في المرة السابقة عندما عادوا من القاهرة بتعادل ثمين جدا أمام الأهلي المصري لم يجدوا أحدا في انتظارهم، الأمر الذي حز كثيرا في نفس الرئيس حناشي واللاعبين، وغاب عن هذه المناسبة الرئيس القبائلي محند شريف حناشي الذي لم يتنقل مع فريقه إلى نيجيريا، ويبدو أنه فضل تفادي لقاء وزير الشباب والرياضة، ولا يزال غاضبا من تجاهل إنجازات الشبيبة من قبل وزارته. وفي وقت غاب فيه حناشي، حضر التلفزيون الجزائري الذي صور عودة الكناري إلى أرض الوطن رغم أنه رفض التنقل معها إلى القاهرة في الجولة ما قبل السابقة، أين واجه الأهلي المصري. ظروف العودة كانت جيدة والأمن النيجيري حرص على سلامة اللاعبين بعد المباراة وحسب مسيري الشبيبة، فإن رحلة العودة كانت رائعة جدا رغم أنها كانت متعبة وأن الظروف التي كان فيها الوفد القبائلي بالأخص عقب المباراة كانت جيدة عكس ما كان عليه الأمر قبل المباراة، حيث أقدمت السلطات النيجيرية على تعزيز الأمن وتوفيره للقبائل، فقد رافق حافلة الفريق من الملعب إلى المطار عدة سيارات للشرطة النيجيرية التي أرادت حماية اللاعبين. وقد أكد لنا بعض اللاعبين أنهم عاشوا أوضاعا صعبة جدا في نيجيريا بداية من الإستقبال السيئ إلى الظروف المناخية التي عرقلت تحضيرات الشبيبة لمباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.