حملت الكاتبة والشاعرة الكويتية " ليلى عثمان" السلطات العربية والمسؤولين عن القطاع الثقافي فيها مشكل التضييق على الحريات وملاحقة المثقفين والكتاب العرب وإحباطهم وهو ما يحد من عملية الإبداع لديهم. وقالت الشاعرة الكويتية "ليلى عثمان"في الحلقة الفكرية الندوة التي استضافته أول أمس بالمكتبة الوطنية، أن:" مشاكلها مع الرقابة والمتطرفين طويلة ولكن ليس فيها من الود و الغرام شيئا"وذالك راجع لقلة المتخصصين في الميدان والضغوطات التي تعانيه كغيرها من المثقفات والأديبات في الوطن العربي،مشيرة أن مشكلة هؤلاء مع الرقابة ناجمة من كون القائمين عليها ليسوا في المستوى، كما لا يرقون حسبها إلى رقابة أعمال الغير. وأضافت ضيفة الجزائر في حديثها أن أغلب من يقومون بالرقابة في عالمنا العربي هم يقرؤون حسب أهوائهم وثقافتهم المحدودة، كما أنهم يمنعون الأعمال نتيجة خلافهم مع الشخص لا مع العمل المقدم وهو ما جعل هذه المعاملات التعسف على حد تعبيرها تدخل الأدباء في دوامة الصراع القضائي و الدخول في عالم المحاكم . وأشارت ليلى عثمان إلى تجربتها في ميدان القضاء والمحاكم حيث قالت أن أول دعوة كانت لها عام 1996من قبل المتشددين السلفيين عن كتابها "الرحيل" و آخر عن عملها "في الليل تأتي العيون"بسبب نشا تجسسي"، كما أضافت أن مجتمعه اتهمها بالتطرف و قالوا" بأنني أشجع اللواط"،هذا وزيادة على عدة اتهامات وقضايا أدخلت الكاتبة في المحاكم والقضاء، مؤكدت المتدخلة أن عالمها الأدبي عرف عدة ضغوطات في هذا المجال. كما تحدثت الشاعرة عن واقع المرأة في بلادها سواء كانت مبدعة في الميدان الأدبي أم مجرد امرأة بسيطة ،حيث أنها تناولتها في بعض أعمالها الأدبية ككتابها "من ملف امرأة"و "قصة الطفلة" و مجموعة"امرأة في إناء"عام 1976الذي نفد من سيف الرقابة ،وفي عام 1979اصدرت تضيف مجموعة الثانية "الرحيل" منحتني وزارة الإعلام ألف دينار كمكافأة . وبعد مسيرة المحاكمات التي تحدثت عنها الكاتبة الكويتية ليلى عثمان أشارت في حديثها أن آخر عمل لها كان بعنوان "المحاكمة" حيث قررت أن تضع نقطتها الأخيرة يوم صدور حكم الاستئناف، وتتحدى بها كل معارضيها. وللإشارة فان الأديبة والكاتبة الكويتية ليلى عثمان نزلت ضيفة أول أمس على المكتبة الوطنية في الحلقة الفكرية "الندوة" في طبعتها الثالثة والتي ينشطها الش