أثار مختل عقليا حالة طوارئ بمبنى التلفزيون الجزائري بشارع الشهداء في العاصمة بعدما حاول في حدود الرابعة زوالا من مساء أمس، اختراق البوابة الرئيسية للمقر، متجاهلا أعوان الشرطة المتواجدين عند المدخل، الأمر الذي أوحى بمحاولة تنفيذ اعتداء إرهابي، مما استدعى التدخل السريع لمصالح الأمن لتوقيفه وإزالة كل الشكوك. المختل كان يجوب أحياء شارع الشهداء، قبل أن يأخذ في الحوم حول المدخل الرئيسي لمبنى التلفزيون الجزائري، حيث كان يترصد خلالها تحركات عناصر الشرطة، إلى أن استطاع في لحظة ما، اغتنام انشغال أعوان وحدات الجمهورية المكلفون بحراسة الممر المؤدي إلى داخل مبنى ''اليتيمة''، ونجح في اختراق البوابة الرئيسية، قبل أن يأخذ في الركض نحو المباني السفلى، وهو ما جعل عناصر الأمن يدخلون معه في مطاردة قصيرة، عاش خلالها العاملون بالمؤسسة والمتواجدون في عين المكان حالة من الرعب والذعر، لا سيما وأن الواقعة تزامنت مع التصعيد الإجرامي الذي تشنه الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' عبر عدد من الولايات المجاورة، والتي تسعى جاهدة إلى اختراق العاصمة لتنفيذ عمليات انتحارية قصد كسب صدى إعلامي. التهديد تم التعاطي معه بقدر عالٍ من الجدية من قبل عناصر وحدات الجمهورية المكلفين بتأمين مدخل المبنى، خاصة وأن مقر مبنى التلفزيون يصنف من بين المقرات الحساسة التي هددت الجماعات الإرهابية في أكثر من مرة بتفجيره، حيث تم توقيف المعتدي في لحظات معدودات، ليتم تسليمه فيما بعد إلى مصالح الأمن الوطني المختصة إقليميا.