دعا صندوق النقد الدولي وزراء المالية في العالم إلى وقف محاولة التلاعب بعملات بلادهم لتحقيق مكاسب اقتصادية مؤكدا على ضرورة التعاون لمجابهة التحديات الماثلة وإنقاذ الانتعاش العالمي الهش. وقال مدير الصندوق دومينيك ستراوس كان "إن الاقتصاد العالمي يكافح للخروج من أسوأ ركود يشهده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية" مضيفا "نحن بحاجة للبحث عن النمو ولكننا أيضا بحاجة للبحث عن وظائف". أضاف بهذا الشان قائلا "خلال هذه الأزمة خسر الاقتصاد العالمي نحو 30 مليون فرصة عمل وعلاوة على ذلك وخلال العقود المقبلة يستعد حوالي 450 مليون شخص للدخول إلى سوق العمل لذا فإننا نواجه حقا خطر فقدان جيل كامل". وصرح ستراوس خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن قائلا "نعم هناك انتعاش وعندما ننظر إلى الأرقام نرى أن هناك عودة للنمو على الصعيد العالمي لكننا جميعا نعلم أنه نمو هش وغير متكافئ". وفي سياق آخر حذر مدير الصندوق مما اصطلح عليه ب"حرب العملات" قائلا "لا يوجد حل محلي لمشكلة عالمية حتى إذا تم تفهم رغبة بعض البلدان التي تواجه تدفق رؤوس أموال ضخمة في مقاومة هذا النوع من التقلب وعدم الاستقرار أنا لا ألوم الدول التي تحاول التلاعب بعملتها للحد من تأثير تدفق رأس المال لكن ذلك لا يمكن أن يكون حلا طويل الأمد ما نحتاج إليه هو مزيد من التعاون على صعيد السياسة النقدية والنظام النقدي الدولي".