دعا المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان الحكومات لوضع استراتيجيات واضحة للخروج من الأزمة لعدم تقويض فرص الانتعاش الذي بدأت ملامحه ترتسم فى الأفق. وقال مدير صندوق النقد الدولى فى خطاب ألقاه فى برلين بعنوان "ما بعد الأزمة، نمو ثابت واستقرار النظام النقدى الدولى، أن الاقتصاد العالمى بدأ على ما يبدوالنهوض أخيرا من أسوأ ركود شهدناه. إلا أن ستروس كان قد اعتبر أن الانتعاش سيكون "بطيئا نسبيا" بل إنه تحدث عن خطر "انتعاش بلا وظيفة" وفقا لنص خطابه الذى وزع على الإعلام مقدما. ويرى أن "الوقت قد حان لكي يضع القادة استراتيجياتهم للخروج من الأزمة لأنه إذا لم يتوصلوا إلى توضيح وإعداد خططهم فإنهم قد يقوضون بذلك الثقة ومسيرة الانتعاش نفسها. وبشأن مراجعة عملية ضبط النظام المالي التى تعهدت بها الدول المتقدمة والناشئة فى مجموعة ال 20 أعتبر رئيس الصندوق الدولى أن "جهود الإصلاح هذه لا تتقدم بالسرعة الكافية وأنه من الضروري التصدى للمشاكل التى أثارتها الأزمة. وقال إنه خبر سيئ مضيفا إنه رأى دائما تهديدات خطيرة بحدوث زعزعة استقرار مالية" على الصعيد العالمى. وبشان نظام الصرف اعتبر ستروس كان أن الدولار "تعزز خلال الأزمة التى عكست وضعه كعملة ملاذ لا مثيل لها. واعتبر أيضا أن موارد صندوق النقد الدولى تستحق "الزيادة" رغم تعهد دول مجموعة ال20 فى أفريل الماضى برفعها بمقدار ثلاثة أضعاف لتمكين الصندوق من تكثيف مساعدته للدول المحتاجة.